بلدي نيوز
عثرت قوات النظام السوري على جثث لعناصرها بعد فقدان الاتصال بهم قبل عدة أيام في عمق بادية تدمر شرقي حمص.
وقال مصدر عسكري لموقع "نورث برس" المحلي إن دورية عثرت صباح اليوم على 11 جثة لعناصر من الفرقة 17 عليها آثار طلقات نارية في الرأس وكانت مكبلة الأيدي.
وأضاف أن مجموعة مؤلفة من 15 عنصراً بينهم ضابط، فُقد الاتصال بهم قبل أيام أثناء حملة تمشيط في البادية السورية، حيث تم العثور على 11 جثة، بينما ما يزال مصير الضابط وثلاثة عناصر آخرين مجهولاً.
وفي يوم الخميس الفائت، أطلقت قوات النظام السوري حملة تمشيط جديدة في بادية الرصافة جنوبي مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة، ضد خلايا تنظيم الدولة داعش، وذلك بعد تزايد الهجمات التي يشنها مسلحو التنظيم ضد قوات النظام، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من العناصر.
وذكرت شبكة "نهر ميديا" المحلية أن الحملة ضمت مئات العناصر من قوات النظام والميليشيات الرديفة لها، وعشرات الآليات العسكرية الثقيلة، حيث ستقوم تلك القوات بتمشيط المنطقة من بادية الرصافة وصولاً إلى بادية السخنة بحثاً عن خلايا تنظيم "داعش" في تلك المنطقة.
ونفذت قوات النظام خلال السنوات الماضية، بدعم جوي روسي، عشرات الحملات ضد "داعش" في البادية، في حين أعلنت روسيا، في وقت سابق، عن حملة ضد التنظيم تحت اسم "الصحراء البيضاء".
وفي وقت سابق، أشارت حسابات محلية إلى هجوم شنه مسلحون يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم الدولة "داعش" على نقطة عسكرية لـ"الفيلق الخامس" في بادية دير الزور، حيث قتلوا 4 عناصر ونكّلوا بجثثهم وقطعوا رؤوسهم.
وقالت شبكة "مراسلو الشرقية" المحلية إن 4 عناصر تابعين لـ"الفيلق الخامس" قُتِلوا في بادية الشولا بريف دير الزور نتيجة لهجوم شنه مجموعة من المسلحين الذين أقدموا على قطع رؤوس القتلى وأخذها معهم قبل الانسحاب.
ويُشار إلى أن "داعش" منذ ظهوره في عام 2014، عُرِف باستخدامه سياسة قطع الرؤوس كأداة ترهيب ودعاية لتحقيق أهدافه، وكان يوثق عمليات الإعدام تلك بالمقاطع المصورة والصور وينشرها عبر الإنترنت. قبل أيام، قُتل قيادي وعنصران من ميليشيا "لواء القدس"، التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، بانفجار عبوة ناسفة قرب السخنة بريف حمص الشرقي.
وذكرت شبكات إخبارية محلية أن القيادي مسعود علي، الذي ينحدر من مدينة تدمر شرقي حمص، قُتل مع عنصرين من مرافقيه بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل سيارته قرب مدينة السخنة.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن زرع العبوة الناسفة، لكن الترجيحات تشير إلى تورط خلايا "تنظيم الدولة" (داعش) في هذه العملية، حيث نشطت مؤخراً عمليات استهدافه لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في المنطقة وشرقي سوريا.
في حزيران الماضي، أطلقت قوات النظام بدعم من المقاتلات الروسية حملة عسكرية ضخمة ضد خلايا "داعش" في البادية السورية، بهدف تمشيط المنطقة الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور.
ووصفت وكالة "سبوتنيك" الروسية الحملة بأنها الأكبر في منطقة البادية السورية منذ 6 سنوات، حيث انطلقت من ثمانية محاور أساسية من منطقة الرصافة بمحافظة الرقة، وأثريا بريف حماة، والشيخ هلال بريف حلب، وتشترك فيها تشكيلات عسكرية من "الفرقة 25"، و"الفرقة الرابعة"، و"الحرس الجمهوري".
تجدر الإشارة إلى أنه رغم هذه الحملات فإن قوات النظام السوري تتكبد بشكل شبه يومي خسائر في منطقة البادية، بسبب نشاط خلايا التنظيم واتباعها أسلوب الكمائن والإغارات التي تقوم على استهداف الموقع والانسحاب منه بشكل فوري.
ولفتت شبكة "فرات بوست" إلى أن ميليشيات "الفرقة الرابعة" زجت بعناصر المصالحات واعتقلت الرافضين للانضمام إلى الحملة من قبل مكتب أمن الفرقة بالقرب من دوار البلعوم بدير الزور، وتشير إحصائيات غير رسمية إلى مقتل نحو 350 عسكرياً للنظام في البادية ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في بادية دير الزور والرقة وحمص منذ مطلع العام 2024.