نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن نائب رئيس مركز “المصالحة” الروسي أن سلاح الجو الروسي أغار على 13 موقعًا لـ”إرهابيين” في محافظتي حمص ودير الزور شرقي سوريا، تزامنًا مع عمليات استطلاع أطلقتها في محافظات حمص والرقة ودير الزور، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. و أن عمليات استطلاع مستمرة أطلقها الجيش الروسي بالتنسيق مع قوات النظام تستهدف المناطق الصحراوية والجبلية بمحافظات حمص والرقة ودير الزور. ووفق يوري بوبوف، دمرت القوات الجوية الروسية، الأحد 10 من حزيران، 13 موقعًا لانتشار مسلحين خرجوا من منطقة التنف حيث تتمركز القوات الأمريكية، وكانوا يختبئون في مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال العمور بمحافظة حمص وجبال البشري في دير الزور. وقبل أيام، قالت وزارة الدفاع الروسية عبر “تلجرام”، إن أطقم القوات الجوية الروسية والسورية تدربت على عمليات مشتركة في أجواء سوريا. وأضافت أن التدريبات شملت دوريات على الحدود الجوية في الجزء الشرقي والجنوبي من الأجواء السورية، كما تدربت الطائرات على شن غارات جوية فردية وجماعية على أهداف في إحدى مناطق التدريب بالبادية السورية. ونشرت الدفاع الروسية، في 8 من حزيران الحالي، تسجيلًا مصورًا أيضًا قالت إنه من تدريبات عسكرية بالقرب من مدينة طرطوس الساحلية السورية، تحاكي هجومًا من البحر تتعرض له المنطقة. وتستمر التدريبات العسكرية بين قوات النظام السوري وروسيا منذ نحو أسبوع، وتركزت في مدن الساحل السوري، إلى جانب أخرى في منطقة البادية السورية شرقي محافظة حمص، وفق إعلانات رسمية. وبين الحين والآخر، تتحدث موسكو عن غارات جوية تستهدف “مسلحين مدعومين من التنف”، في حين يعتقد أنها تلاحق خلايا من تنظيم “الدولة” في البادية السورية. وفي 6 من حزيران الحالي، قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن قوات النظام أطلقت بدعم جوي مكثف من الطيران الروسي واحدة “من أكبر الحملات العسكرية في منطقة البادية وسط البلاد” منذ نحو ست سنوات. وأضافت أن الحملة العسكرية البرية تهدف لتمشيط البادية السورية بشكل عام، وصولًا إلى منطقة “التنف” على الحدود السورية– العراقية– الأردنية، والتي تتمركز فيها القوات الأمريكية. ووفق الوكالة الروسية، اشتركت تشكيلات عسكرية من “الفرقة 25″ و”الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري” بقوات النظام، مدعومة بتشيكلات من المدرعات والدبابات والعربات العسكرية، بحماية جوية “مكثفة” من الطيران الروسي- السوري، وبمشاركة حوامات “B-52” الروسية. ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمّها، أو تحدد طبيعتها، أن التحركات العسكرية “أسفرت عن تدمير جميع معاقل ومواقع المسلحين في الرصافة وزملة ومحيط حقل التوينان النفطي وقلعة الرصافة ومحيطها”. وتكرر إعلان وزارة الدفاع الروسية عن استهدافها جوًا مواقع لـ”مسلحين ومتشددين” في منطقة التنف شرقي محافظة حمص، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة تعرف باسم منطقة “55 كيلومترًا” أو قاعدة “التنف” العسكرية.