بلدي نيوز
أعلن الجيش الروسي عن إجراء مناورات مشتركة مع قوات النظام السوري في مناطق مختلفة في سوريا، بهدف "حماية سلامة الأراضي السورية من التهديدات الداخلية والخارجية".
وأفاد نائب "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، اللواء يوري بوبوف، أن المناورات المشتركة بدأت في الأجواء السورية، وفي عدد من المناطق البرية، وشرقي البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح اللواء بوبوف أن "الغرض من المناورات هو التطبيق العملي للإجراءات الهادفة إلى حماية سلامة الأراضي السورية"، مضيفاً أن "العمل مستمر في سوريا من أجل التوصل إلى حل غير عسكري للنزاع، وتقديم المساعدة الشاملة للمواطنين السوريين في استعادة الحياة السلمية".
وذكر المسؤول الروسي أنه "تم تنفيذ دوريات من قبل وحدات الشرطة العسكرية الروسية في محافظة حلب والرقة والحسكة، كما يتم مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار بين الأطراف المحاربة"، مشيراً إلى أنه "لم تُسجل أي هجمات على مواقع قوات النظام السوري في منطقة خفض التصعيد في إدلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
من جهة أخرى، قال اللواء بوبوف إن "طيران التحالف الدولي يواصل خلق مواقف خطيرة في سماء سوريا، من خلال تنفيذ رحلات تنتهك بروتوكولات تجنب عدم التصادم وانتهاك المجال الجوي السوري"، لافتاً إلى أنه "تم تسجيل ثماني حالات انتهاك للبروتوكولات من قبل التحالف، خلال يوم أمس الأربعاء، تتعلق برحلات غير منسقة لطائرات مسيرة استطلاعية هجومية".
وعن منطقة التنف جنوب شرقي سوريا، ذكر رئيس "المركز الروسي للمصالحة" أنه تم تسجيل 13 انتهاكاً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من قبل مقاتلات حربية وطائرات مسيّرة تابعة للتحالف"، مؤكداً أن هذه الانتهاكات "تخلق مقدمات خطيرة لحوادث الطيران، وتفاقم الوضع في المجال الجوي السوري".
وسبق أن أجرت القوات الروسية في سوريا مناورات مشتركة مع قوات النظام السوري عدة مرات، كان آخرها مناورات برية في الساحل السوري، ومناورات بحرية أجراها الأسطول الروسي في البحر المتوسط نهاية العام 2022.
وقبل أيام، نشرت حسابات مقربة من القوات الروسية في سوريا صوراً تظهر تدريب ضباط من الجيش الروسي لعناصر قوات النظام السوري على المدفعية ومعدات تحديد الأهداف.
ويظهر في الصور عناصر من قوات النظام السوري وهم يتدربون على استخدام جهاز تحديد مدى بصري، وآخرون يتدربون على نظام راجمة الصواريخ. كما يظهر مدفع ميدان مثبت على قاعدة أرضية مع مجموعة من الجنود يتدربون على استخدامه.
وفي نيسان الماضي، أجرت قوات النظام السوري، تدريبا عسكرياً مشتركاً مع القوات الروسية بالذخيرة الحية في إحدى القواعد البحرية بطرطوس.