بلدي نيوز
أكد "مارتن غريفيثس"، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ أن سوريا لا تزال تمثل أزمة حماية، حيث لا يزال الأطفال يُقتلون، ولا تزال النساء والفتيات يخشون على سلامتهن، ولا يزال أكثر من 7 ملايين شخص نازحين في جميع أنحاء سوريا، ولا يزال ملايين آخرون يعيشون لاجئين في البلدان المجاورة وخارجها.
وقال في إحاطة أمام مجلس الأمن أمس الخميس، إنه بعد ثلاث سنوات منذ توليه منصبه "وبينما أستعد للتنحي، يؤلمني أن معاناة الشعب السوري مستمرة. يحتاج عدد أكبر من الأشخاص إلى المساعدة الإنسانية أكثر من أي وقت مضى خلال الصراع؛ 16.7 مليون شخص وفقا لآخر التقييمات".
وقال إن النساء والفتيات السوريات يتعرضن لآليات التكيف السلبية ومستويات مروعة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما أن القتال اليومي والمستعر في شمال غربي سوريا يتسبب في إصابة المدنيين وموتهم بمن فيهم الأطفال.
وتطرق إلى قضية الوصول المستدام للمساعدات الإنسانية سواء عبر الحدود أو خطوط التماس في سوريا، مشيرا إلى أن العملية عبر الحدود من تركيا وفرت شريان حياة لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غرب سوريا.
ورحب كذلك بالقرار الأخير الذي اتخذته الحكومة السورية بتمديد السماح باستخدام معبري باب السلام والراعي الحدوديين لمدة ثلاثة أشهر إضافية، حتى 13 آب/أغسطس 2024.
وأشار إلى أن عمليات التسليم عبر خطوط التماس إلى شمال غرب سوريا تظل أكثر صعوبة مما ينبغي.
غريفيثس قال كذلك إنه "لعل أحد أكبر المخاوف في الأشهر والسنوات القادمة يتعلق بنقص تمويل الاستجابة الإنسانية"، مشيرا إلى الانخفاض المطرد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية على مدى السنوات الثلاث الماضية.