بلدي نيوز
قُتل تاجر مخدرات مرتبط بـ"حزب الله" اللبناني، مساء الأربعاء، بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في محافظة درعا.
وقال "تجمع أحرار حوران"، إن المدعو عواد أحمد عوض المساعيد قتل إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين على دوار بلدة الطيبة شرقي درعا.
والمساعيد من سكان بلدة الطيبة، ويعد أحد الشخصيات البارزة التي تعمل في تجارة وتهريب المخدرات وتربطه علاقة بقيادات من "حزب الله"، وضباط من أجهزة النظام الأمنية، بحسب "تجمع أحرار حوران".
ويلقب المساعيد بـ "إسكوبار حوران"، لشهرته الواسعة المرتبطة بالمخدرات، تيمناً باسم الكولومبي بابلو إسكوبار أكبر تاجر مخدرات في العالم.
وسبق أن تعرّض المساعيد لعملية خطف من قبل مسلّحين اعترضوا سيّارته في بلدة الطيبة، في 14 من تشرين الأول 2022، ثم أطلقوا سراحه بعد شهرين من اختطافه، بعد دفعه فدية مالية قدرت بـ 150 ألف دولار أميركي، كذلك تعرض لمحاولة اغتيال سابقة باءت بالفشل.
ويقف النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران وعلى رأسها "حزب الله"، خلف جميع عمليات تهريب المخدرات بعد أن حولت من الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
وأضحت سوريا مؤخراً أكبر منتج ومصدّر للمواد المخدّرة المصنَّعة. وعلى الرغم من الإجراءات التي تقوم بها دول الجوار لمكافحة هذا التهديد، فإن المخدرات لا تزال تصلها بكميات كبيرة، إذ بحسب مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية، جرى ضبط 1251 شحنة مخدرات في منطقة الشرق الأوسط بين عامَي 2016 و2022.
مع تنامي خطورة هذه الظاهرة، تسعى الدول المستهدفة بها للحد من تأثيرها من خلال المفاوضات والاتفاقات، أو عبر تعزيز إجراءات مراقبة الحدود. وفي هذا الصدد، يواجه الأردن، خصوصًا، تهديدًا متناميًا، حيث تخوض قوات حرس الحدود والجيش معارك شرسة مع عصابات تهريب المخدرات على الحدود مع سوريا، تشمل عمليات قصف جوي، سقط فيها ضحايا مدنيون، بينهم نساء وأطفال. أما الدول الغربية، سواء أوروبا أم الولايات المتحدة الأميركية، فتفرض عقوبات اقتصادية تشمل حجز أموال وملاحقات أمنية على كل شخص تثبت علاقته بإنتاج المخدرات، وتستهدف على وجه الخصوص أبرز التجار المرتبطين بالنظام السوري.