بلدي نيوز – (خاص)
نفى أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إدلاءه بأي تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية حول نصيحته لفصائل الثوار بالابتعاد عن جبهة فتح الشام.
وقال العبدة في تغريدة على موقع تويتر "لم أُعطِ تصريح للغارديان، وما نسب لي اليوم هو فهم مجتزأ وخارج سياق ما تحدثت به في كلمة عن الهدنة وتحفظاتنا عليها في البرلمان البريطاني".
وكانت صحيفة الغارديات نسبت تصريحات للعبدة مفادها أن الفصائل في سوريا سوف تبتعد عن جبهة فتح الشام خلال فترة سبعة أيام ، لأن الروس سوف يتحالفون مع الأمريكيين بعد هذه المدة لضرب فتح الشام وتنظيم الدولة، وزعمت الصحيفة البريطانية أن رئيس الائتلاف وجه "نصيحة" لجميع الفصائل على الأرض بالابتعاد عن "فتح الشام" في أسرع ما يمكن.
وكان موقع الائتلاف الرسمي على شبكة الانترنت، نقل عن العبدة تأكيده -خلال كلمته أمام البرلمان البريطاني- على ضرورة وقف التهجير القسري وفك الحصار عن المناطق المحاصرة كجزء أساسي من الهدنة بعد الاتفاق الأمريكي الروسي، وعبّر عن تخوفه من مدى التزام نظام الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبه وروسيا بهذه الهدنة نظراً لما حصل في الاتفاق السابق.
وقال العبدة إن الاتفاق "يقدم فرصة لخفض العنف في سورية"، وأكد في الوقت ذاته على التحفظات التي قدمها الائتلاف الوطني لواشنطن بشأن الاتفاق.
ولفت رئيس الائتلاف إلى أن الاتفاق لا يحوي على آلية لفرض وقف إطلاق النار، مضيفاً إنه "لابد من وجود عواقب واضحة وقوية للرد على الانتهاكات في حال أريد لوقف إطلاق النار أن يصمد، ولابد من فرض منطقة خالية من القصف لوقف الاستهداف العشوائي للمدنيين لتحقيق هدنة دائمة وتوليد الزخم اللازم لاستئناف المفاوضات الدبلوماسية ولتعزيز فرص نجاحها".
ودعا الحكومة البريطانية إلى اعتماد نهج شامل لإيجاد حل سياسي عادل في سورية، بما في ذلك اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين من خلال إنشاء منطقة خالية من القصف.