بلدي نيوز
تظاهر عدد من المدنيين في محافظة دير الزور شرقي سوريا، السبت، احتجاجاً على سياسات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مطالبين إياها بالإفراج عن المعتقلين في سجونها.
وأشارت شبكات محلية، منها "نهر ميديا"، إلى خروج مظاهرة في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون "قسد"، وتحسين واقع المعيشة.
وقبل أيام أكدت شبكة "الخابور" المحلية، مقتل الشاب عبد الرزاق حنفي الهلال، من جراء التعذيب في سجون "قسد"، بعد 3 سنوات من الاعتقال في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وفي شهر شباط الماضي، أشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى مقتل شاب يُدعى بشار محمد السلامة، من أبناء مدينة القورية شرقي دير الزور، في سجون "قسد" وذلك بعد أعوام من اعتقاله.
ودانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان "جميع ممارسات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها قسد، وبشكل خاص بحق الأطفال"، كما طالبت "بفتح تحقيق فوري مستقل في جميع حوادث الاعتقال والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية، كما ندعو إلى ضرورة محاسبة كل المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها".
وسبق أن دانت خمس منظمات حقوقية، في بيان، عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري التي تجري في مناطق سيطرة "قسد"، ووصفتها بالانتهاكات "السافرة والترهيبية".
وجاء البيان آنذاك على خلفية خطف الشابة سوزان فاضل، من مواليد 1999 من أمام بيتها في المالكية من على يد ملثمين.
وعبّر البيان عن أسف المنظمات الحقوقية لاعتقال المدنيين والأطفال في مناطق الإدارة الذاتية، واستنكارها وإدانتها الشديدة للاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري بحق المدنيين والأطفال، والتي تشكل انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والأطفال.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال قوات "قسد" لـ 641 شخصاً خلال عام 2023، بينهم 91 طفلاً و6 سيدات، في حين أفرجت عن 118 منهم، وتحوّل 523 إلى مختفين قسرياً.
يشار إلى أن مظاهرات واحتجاجات تندلع بشكل متكرر ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، بسبب انتهاكات "قسد"، لا سيما التجنيد الإجباري والاعتقال والإخفاء القسري، فضلاً عن تعمدها حرمان المدنيين من الواردات المالية الذي تجنيها إثر بيع النفط.