بلدي نيوز
أكّد رئيس "هيئة التفاوض السورية" بدر جاموس، أن التطبيع مع نظام الأسد "من دون تقدم سياسي" لن يعيد المهجّرين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى أن "الهيئة" على اتصال مستمر مع الدول العربية بهدف الوصول إلى "حل سياسي" في سوريا.
جاء ذلك في إحاطة حول المستجدات السياسية في الملف السوري، قدّمها جاموس خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني بدورته الـ70، الذي عقد اليوم السبت في مقر الحكومة السورية المؤقتة بريف حلب.
وبحسب جاموس، فقد ساهمت النزاعات الإقليمية والدولية بتراجع كبير في الاهتمام الدولي بالملف السوري. وقال إن الهيئة تعمل على ما وصفها بـ "استراتيجية جديدة تشمل تقوية دور الحاضنة الشعبية في المفاوضات، وبناء علاقات وتحالفات دولية جديدة ومحاولة تقوية العلاقات مع الدول وبناء الأصدقاء وتخفيف الأعداء لمصلحة قضية الشعب السوري وثورته"، على حد قوله.
بدر جاموس: المعارضة موحدة والنظام السوري مسؤول عن أي عرقلة للعملية السياسية
وأوضح جاموس أن "الاتصالات مع الدول العربية ما زالت مستمرة للدفع بتحقيق حل سياسي عادل يضمن تطبيق القرارات الدولية"، مؤكداً أن "التطبيع من دون تحقيق تقدم سياسي لن يعيد سوريا موحدة ولن يعيد المهجرين ولن يساهم بتحقيق الاستقرار المستدام في سوريا والمنطقة".
وأضاف: "نعمل على إبقاء الملف السوري على طاولة الأمم المتحدة ونطالب بطرح الملف السوري في مجلس الأمن بحضور هيئة التفاوض وطرح أسباب عدم التقدم بالعملية السياسية ومن هو المسؤول عن هذا الجمود"، بحسب تعبيره.
وختم بالقول إن نظام الأسد يحاول جاهداً عرقلة الجهود السياسية في سوريا من خلال تعطيل القرارات الدولية وتحديداً القرار 2254 والتهرب من التعامل مع الأمم المتحدة ورفض الطروحات التي يقدمها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن لإعادة تحريك الملف السوري.