بلدي نيوز- درعا (حذيفة حلاوة)
تعرض الإعلامي والناشط في مدينة درعا "جورج سمارة"، منذ يومين، لمحاولة اغتيال عن طريق إطلاق الرصاص عليه أثناء مروره من أحد الأحياء المحررة في مدينة درعا ليلا، والتي "نجا منها بأعجوبة" على حد وصفه.
تلا هذه المحاولة بيوم واحد تعرض الإعلامي "غياث المصري" لمحاولة اغتيال عن طريق إطلاق النار عليه أمام منزله في بلدة أم المياذن بالريف الشرقي لمحافظة درعا، وسبقها بعدة أيام تعرض الإعلامي في مدينة درعا "أبو عمر بجبوج" لمحاولة مماثلة، حيث تم إطلاق الرصاص عليه من قبل سيارة لاذت بالفرار توفى على إثرها "أبو عمر" بعد عدة أيام متأثرا بجراحه، دون معرفة من يقف وراء هذه العمليات حتى اللحظة.
أبو محمود الحوراني، الناطق باسم تجمع أحرار حوران، تحدث لبدي نيوز عن الظاهرة بالقول: "تكررت في الآونة الأخيرة حوادث جديدة تمثلت باستهداف عدد من الإعلاميين في محافظة درعا من قبل مجهولين لم يتم التعرف إلى هويتهم ولا على الدوافع من وراء ذلك". ويتابع الحوراني: "بالطبع لم يكن اغتيال الإعلامي البارز أيمن بجبوج في درعا البلد هو الحادثة الأولى من نوعها أو الوحيدة بل سبقتها عدة محاولات أخرى". ويرجح الحوراني أن هذا الاستهداف المتكرر للجسم الإعلامي هو "محاولة يائسة" من قبل بعض الأطراف لإسكات صوت الحق الذي يفضح المتآمرين على الشعب السوري. ويوضح "هنا لست بمعرض الاتهام لأحد لكن كل الدلائل تشير إلى أن ليس لأحد مصلحة في تكليف عملائه بتنفيذ مثل هذه العمليات القذرة إلا من يجد نفسه في موضع الاتهام من قبل الأقلام الحرة".
ويؤكد الحوراني على أنه "ستبقى كلمة الحق عالية مدوية لفضح كل ما هو رمادي وأسود، انطلاقاً من الواجب الإعلامي ومن خلال كل المنابر".
الجدير بالذكر أن المنطقة الجنوبية تشهد حالة من التذمر من قبل الأهالي والإعلاميين الذين شنوا حملات إعلامية ضد الفصائل المتخاذلة التي تقاعست عن تلبية نداء "الفزعة" لباقي المحافظات، حيث نبه مراقبون إلى احتمال بدء حملة لتكميم الأفواه بهدف حجب الحقائق دون معرفة المستفيد الأساسي من تلك العمليات أو من يقف وراءها.