بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
نفى رئيس دائرة الإنتاج الحيواني في مديرية زراعة درعا التابعة للنظام، المهندس عبد القادر أحمد علي، أن يكون العرض القليل وراء الغلاء الذي شهدته أسعار لحوم الفروج. وعزا ذلك إلى غلاء الأعلاف وغلاء الصوص، حيث وصل سعر الصوص إلى 11 ألف ليرة، بينما كان المربون يشترونه بسعر 5 آلاف ليرة منذ فترة قريبة، وهو الأمر الذي انعكس أيضاً على سعر طبق البيض الذي تجاوز اليوم سعره 60 ألف ليرة".
وفي السياق، اعتبر العلي أن كميات كبيرة من الدجاج تباع لأسواق محافظة دمشق وهذا ما ينفي مسألة قلة العرض، وقال في تصريح لموقع "غلوبال" الموالي: "قلة الاستهلاك وعدم قدرة المواطنين على شراء مادة الفروج بهذه الأسعار، اضطر مربو الدجاج لعرضها في أسواق المحافظات المجاورة".
ووصل سعر الكيلوغرام الواحد من الفروج إلى أكثر من 35 آلاف ليرة، بعد أن كان يباع قبل أشهر قليلة بسعر 12 ألف ليرة.
وتراجعت أعداد المداجن المنتشرة في محافظة درعا، حيث كشف علي بأن عدد المنشآت المرخصة سابقا يبلغ 890 منشأة، بينما اليوم يتراوح عددها ما بين 250 – 275 منشأة عاملة موزعة على كامل جغرافيا المحافظة.
ويذكر أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدرعا التابعة للنظام، كشفت في وقت سابق عن خروج أكثر من 70% من مداجن تربية الدجاج عن الخدمة في محافظة درعا بسبب ارتفاع مستلزمات الإنتاج وغلاء الأعلاف والمحروقات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الفروج النيء بشكل جنوني، بسبب غلاء الأعلاف الذي يعد بالدرجة الأولى العامل الرئيسي في خسارة مربي الدجاج، وذلك بسبب استيراد معظم المواد العلفية من خارج سورية وارتباط ذلك بتذبذب أسعار الصرف التي أهلكت المربين، وبالتالي أدت إلى عزوفهم عن تربية الدجاج وإغلاق منشآتهم خلال العامين الماضيين والتي أثرت بدورها على زيادة أسعار الفروج لعدة أضعاف منذ شهر رمضان الفائت حيث كان لا يتجاوز سعر الكيلو 17 ألف ليرة.
وتباينت أسعار بيع لحم الفروج بالسعر المفرق بين محل وآخر دون التقيد بالنشرة السعرية لمديرية التجارة الداخلية، التابعة للنظام، (النشرة التموينية)، والتي حددت مبيع الكيلو الواحد للفروج النيء بسعر34200 ليرة، حيث وصل سعره في بعض المحال إلى 36 ألفاً للكيلو الواحد.
يذكر أن صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، كشفت في تقرير لها أيضا عن خروج ما يقارب من 70 % من مربي الدواجن في محافظة حمص، الخاضعة لسيطرة النظام، نتيجة تعرضهم للخسائر والارتفاع الحاد في مستلزمات اﻹنتاج، بحسب مدير منشأة دواجن حمص.
ويشار إلى أن قطاع الدواجن في مناطق سيطرة النظام، شهد انهيارا واسعا، واكتفت حكومة النظام بإحصاء عدد المنشآت الخارجة عن العمل، وتعليق اﻷمر على شماعة "الحصار اﻻقتصادي"، فيما انعكس ذلك على الأسعار في السوق بشكل سلبي.
للمزيد اقرأ: