بلدي نيوز - ( مصعب الأشقر)
أجرى فريق من المنظمة السورية للطوارئ والتي تتخذ من واشطن مقرا لها، زيارة لمنطقة التنف أو ما يعرف بمنطقة الـ 55 بما فيها مخيم الركبان، مصطحبا معه دفعة مساعدات جديدة.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ معاذ مصطفى الذي كان على رأس الفريق لبلدي نيوز إن "المنظمة على استعداد لإيصال أطباء متطوعين إلى المنطقة، نظرا لغياب الاختصاصات الطبية هناك، والحاجة الملحة للفرق الطبية في مخيم الركبان وعموم منطقة الـ 55"، مناشداً كل طبيب يمكنه أن يقدم خدمة للسكان في تلك المنطقة المحاصرة، على أن تتكلف المنظمة بذهاب وإياب الطبيب بشكل أمن.
وحول الحاجة الأكثر الحاحاً في المنطقة، يؤكد مصطفى أن السكان بأمس الحاجة للأطباء والغذاء والمدارس والتجهيزات التعليمية، إضافة للحاجة للتدفئة ووسائل التبريد في المدارس والمنازل على حد سواء، لا سيما أن الطلاب يمشون على أقدامهم للوصول للمدارس، أكثر من 5 كم والاحتياجات كثيرة ولا يمكن حصرها، وهذا بسبب حصار نظام الأسد وإيران، ومن خلفهم روسيا وبعض الدول التي لم تفتح حدودها للمساعدات، بيد أن المنظمة أدخلت دفعات مساعدات وأطباء بهدف تغيير الحال وتوفير بعض الاحتياجات.
ولفت مصطفى إلى أن المنظمة السورية للطوارئ ستعمل في زيارتها للمنطقة على توزيع بعض الدعم المادي على المدرسين والمدرسات، بمنطقة الـ 55، بما فيها مخيم الركبان، نظرا لعمل هؤلاء المدرسين بالمجان وتحت ظروف قاهرة، إضافة لتوزيع حليب الأطفال في المخيم.
وأشار مصطفى إلى أن المنظمة السورية للطوارئ ستبقى مع مخيم الركبان، وستبقى تستغل مساعدة الطائرات الأمريكية هناك، ومساحتها الفارغة التي يتم اشغالها بالمساعدات للسكان، حيث وصل في الفترة السابقة بذور لزراعات مختلفة مثل الخضار وحبوب القمح والأسمدة ووسائل الري، بقصد استعمال الآبار الأربعة الموجودة بالمنطقة لإنعاش السكان بالزراعة.
وأضاف أن المنظمة اشترت أكثر من 6000 كتاب لتقديمها للعملية التعليمية، إضافة لوجود حوالي 11 ألف كتاب اشترتها منظمة غلوبال جستس في العراق، ويتم العمل على إدخالها للمنطقة من خلال الطائرات الأمريكية.
وشدد مصطفى على أن الوضع الصحي في المخيم سيء جدا، حيث لا يوجد أي طبيب هناك، في حين أن فريق المنظمة الذي زار المخيم كان برفقته طبيب، وفحص أكثر من 30 شخصا من مختلف الأعمار في عموم منطقة الـ 55.
وتُعتبر زيارة فريق المنظمة السورية للطوارئ لمخيم الركبان ومنطقة الـ 55، هي الأولى من نوعها ليس فقط من قبل المنظمة، إذ لم يسبق لمنظمة أو فريق زار المنطقة وقيم الاحتياجات والتقى بالسكان هناك، وتهدف المنظمة من زيارتها إلاثبات للحكومة الامريكية، أنه بالإمكان ليس فقط إرسال المساعدات عبر الطائرات العسكرية، بل أيضا نقل العامل البشري والأطباء والفرق الإنسانية للمخيم، ليكونوا على الأرض بين السكان واحتياجاتهم.
ومن خلال بلدي نيوز ناشد معاذ مصطفى المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ كل من يمكنه المساعدة والتبرع لمخيم الركبان، لكسر الحصار عن السوريين ومعاناتهم.
وكانت منظمة الطوارئ السورية نجحت بكسر الحصار عن مخيم الركبان في شهر حزيران/ يونيو من العام الجاري، عن طريق إدخال أول دفعة مساعدات عبر الجو، باستغلال المساحات الفارغة على الطائرات الامريكية الموجودة ضمن قاعدة على مقربة من المخيم، إذ كانت عملية شراء المساعدات تتم في العراق، وترسل إلى قاعدة عين الأسد الأميركية، ومن ثم ترحل جوا باتجاه منطقة الـ 55.