بلدي نيوز
كشفت مصادر دبلوماسية عربية، أن لجنة الاتصال العربية أبلغت النظام السوري بإيقاف الاتصال معه إلى حين تقديمه رداً على المبادرة العربية للحل في سوريا.
وأضافت المصادر أن توقف الاتصالات مع النظام لا يعني قطع العلاقات معه، وإنما توقف مسار الحل المقترح من الجامعة العربية، بحسب موقع تلفزيون سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة قد تعقد اجتماعا لتقييم عملها خلال الفترة المقبلة دون مشاركة وزير خارجية النظام، وأن إعلان فشل المبادرة العربية للحل في سوريا ليس مطروحا الآن.
وسبق أن أكدت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة الشرق الأوسط، إن اللجنة الوزارية العربية قررت تجميد اجتماعاتها بحكومة نظام الأسد، نظرا لعدم تجاوبها مع خريطة الطريق التي رسمتها لإعادة تطبيع العلاقات العربية – السورية.
وأضافت أن نظام الأسد لم يقدم التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف تصدير الممنوعات، وعلى رأسها المخدرات إلى دول الجوار، كاشفة عن تجميد اللجنة الوزارة العربية اجتماعاتها بحكومة النظام. وأكدت أن النظام امتنع عن التجاوب مع المتطلبات المؤدية للانتقال تدريجيا إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا.
وكانت كشفت مصادر دبلوماسية مجريات اجتماع اللجنة العربية الخماسية في القاهرة بشأن سوريا، والذي شهد توبيخ وزير الخارجية المصري لفيصل المقداد، بعد مطالبته بورقة تحمل برنامج عمل يتوافق مع المبادرة الأردنية، ليرد "المقداد" على مطلبهم مخاطبا الوزراء بأنهم بذلك يتنازلون لدول الغرب.
وانتهى آخر الاجتماعات في سياق التقارب العربي مع النظام السوري، وهو ما بدا انعكاسه واضحا في البرود الذي عاد يلفّ العلاقة بين الدول العربية والنظام السوري، وعدم جني أي فوائد من عودته إلى الجامعة، وانخراطه في مسار تفاوضي يبدو طويلا ومعقّدا.