بلدي نيوز
حمّلت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة المسؤولية عن مقتل جنود النظام السوري في دير الزور الخميس الماضي، معربة عن تضامنها مع النظام السوري.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه في مناطق "الوجود العسكري الأميركي غير الشرعي في سوريا يتم تجنيد وتدريب نشط لمقاتلي الجماعات الإرهابية"، معتبرة أن الوجود الأميركي "لا يزال أحد العوامل الرئيسية المزعزعة للاستقرار"، وفقا لوكالة "تاس" الروسية.
وأضافت زاخاروفا، أن "سياسة واشنطن الهادفة إلى استمرار الاحتلال الفعلي لمناطق شاسعة في شمال شرقي سوريا، الغنية بالنفط والغاز والموارد الزراعية، واستمرار ضغط العقوبات على النظام السوري، يؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وزيادة نشاط تنظيم الدولة السري في سوريا".
وشددت الدبلوماسية الروسية على ضرورة "سحب جميع الوحدات العسكرية التي لها وجود غير شرعي على الأراضي السورية".
وسبق أن اتهمت وزارة خارجية النظام، القوات الأميركية بالهجوم على قواتها في بادية الميادين بريف دير الزور، في إشارة إلى العملية التي تبناها تنظيم "داعش" وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى.
وقالت وزارة خارجية النظام في بيان، إن القوات الأميركية ارتكبت جريمة مع تنظيماتها "الإرهابية" باستهداف قواتها جنوب شرق دير الزور.
وزعمت أن هذا الهجوم يأتي في إطار التصعيد الأمريكي ضد النظام، وفي سياق دعم ورعاية أمريكا للتنظيمات "الإرهابية" وفي مقدمتها تنظيم "داعش".
وكان أعلن تنظيم "داعش" مساء أمس الجمعة 11 آب، مسؤوليته عن عملية استهداف حافلات مبيت لقوات النظام ومقتل وجرح العشرات بكمين في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت وكالة "أعماق"، إن مقاتلي التنظيم نصبوا كمينا محكما مساء أمس الخميس، لحافلتين عسكريتين تقلان عشرات الجنود من "الفرقة 17" التابعة للنظام، وذلك قرب قرية معيزيلة في بادية دير الزور.
وأضافت إنه فور دخول الحافلتين إلى منطقة الكمين، جرى استهدافهما بنيران كثيفة وعدد من القذائف الصاروخية، ما أدى لاحتراق إحداهما ومقتل معظم من فيها، وإعطاب الحافلة الأخرى.
وأكدت أن الكمين النوعي أسفر عن مقتل نحو 40 عنصرا من قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، وإصابة 10 آخرين على الأقل.
وكانت وكالة سبوتنيك نقلت عن مصدر عسكري بجيش النظام، تأكيده مقتل 20 عنصرا من قوات النظام على الأقل وإصابة آخرين في كمين لمجهولين استهدف حافلة مبيت عسكرية على طريق المحطة الثانية في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.