بلدي نيوز
تناول رأس النظام السوري بشار الأسد، في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية"، اليوم الأربعاء 9 آب/أغسطس، العديد من الملفات، منها التقارب مع تركيا وعودة اللاجئين السوريين والمخدرات.
وادعى بشار الأسد أنه "كان من الممكن تفادي الأحداث منذ بدايتها، لو أنه خضع للمطالب التي كانت تطلب منه التخلي عن الحقوق السورية والمصالح"، دون تحديد هذه الحقوق أو المطالب.
وأوضح، أنه لم يكن يعرف ما هي الخطط المحضرة، لكن كان يعرف أن هناك أشياء تحضر، وهو على علم منذ البداية أن "الحرب ستكون طويلة وليست أزمة عابرة".
وزعم "الأسد" أن السيناريوهات التي حصلت مع صدام حسين ومعمر القذافي لم تكن تخيفه لأنه "كان هنالك وعي للسيناريوهات وخاصة أنه يخوض معركة وجودية"، حسب تعبيره.
وبالرغم من المظاهرات الحاشدة التي خرجت في كل المدن والبلدات السورية المطالبة بإسقاطه، قال إنه لم يكن هنالك مطالبات داخلية بالرحيل، بل كانت بسبب ضغط خارجي أو حرب خارجية.
وزعم أن الذين طالبوا بإسقاطه لم يتجاوز عددهم مئة ألف في أحسن الأحوال، في كل المحافظات، مقابل عشرات الملايين الذين كانوا يريدون بقاءه.
وحول قتله لملايين السوريين بمختلف أنواع الأسلحة، قال إنه "إذا افترض أن نظامه هو من كان يقتل ويهجر، فهو يتحمل مسؤوليته، ولكن هناك "إرهاب" وكان النظام يقاتله"، معتبرا أنه كان "معتدى عليه وليس معتديا"، رغم استخدام كل أنواع الأسلحة بحق السوريين وتدمير مدن عن بكرة أبيها ومسحها عن الخارطة.
وحول الدعم الروسي والإيراني له منذ بداية الثورة، قال إنهم "طلبوا من أصدقائهم أن يقفوا معهم لأنهم بحاجة لهذا الدعم، حيث كان لهم أثر كبير في صمود نظامه".
أما فيما يتعلق بقضية المخدرات، فقال إن "الأمريكيين والغرب هم من استخدموا موضوع المخدرات ضد سوريا، وبسبب وجود الحروب وضعف النظام لا بد أن تزدهر هذه التجارة"، متجاهلا عشرات مليارات الدولارات التي تعود على عائلته من هذه التجارة، والتي تعلن دول العالم ضبطها كل يوم قادمة من سوريا.
وحول الغارات الإسرائيلية المستمرة، قال إن "الإسرائيليين يستهدفون عناصر النظام بشكل أساسي تحت عنوان الوجود الإيراني، وسيتسمر ذلك طالما أن إسرائيل هي عدو لهم"، متجاهلا عدم رد نظامه على مئات الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا.
وحول علاقات النظام بتركيا قال، إنه لن يلتقي مع أردوغان دون جدول أعمال، معتبرا أن "الإرهاب" صناعة تركية.
وشدد في نهاية اللقاء على أنه لم يكن لوالده دور في أن يصبح رئيسا، مدعيا أنه وصل إلى السلطة عقب انتخابه، متجاهلا تعديل الدستور السوري خلال دقائق من أجل تفصيله على مقاسه حينها وخفض عمر الرئيس من 40 عاما حتى 34 عاما.