بلدي نيوز
قالت شبكة "رصد سوريا لحقوق الإنسان"، أمس الثلاثاء 8 آب، إن المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد" شهدت في الآونة الأخيرة موجة هجرة كبيرة من الشباب باتجاه أوروبا عبر تركيا.
وأضافت في بيان إن "مئات الشباب دخلوا الأراضي التركية عبر طرق غير شرعية من مدينتي رأس العين وتل أبيض سالكين مختلف الطرق للدخول إلى تركيا بهدف الوصول إلى أوروبا"، مشدد على أن "موجة الهجرة كبيرة هذه المرّة، لم تشهدها تلك المناطق منذ عام 2015".
ولفتت أن أسباب الهجرة تعود إلى "زيادة انهيار قيمة العملة السورية أمام الدولار، والغلاء الفاحش الذي تعيشه تلك المناطق وأيضاً التجنيد الإجباري الذي فرضته (قسد) على الشباب في تلك المناطق، وفشل العملية التعليمية التي فرضتها (الإدارة الذاتية)، وكذلك خوف الأهالي على أطفالهم الذين تبلغ أعمارهم ما بين 13 و16عاما من خطفهم من قبل (منظمة الشبيبة الثورية) وتجنيدهم في معسكراتها".
وأكدت أن "كلّ ذلك يجبر أهالي تلك المناطق إلى البحث عن مخرج للهروب للبحث عن ملاذ آمن لأولادهم وحياتهم"، مشرة إلى أن "العامل الأهم لهذه الهجرة هو الانفلات الأمني الواسع الذي تشهده المناطق الواقعة تحت سيطرة (قسد)".
وقالت الشبكة، إنها وثقت "في الأيام الماضية دخول مئات الشباب إلى رأس العين، ومنها إلى الأراضي تركيا للوصول إلى أوروبا في رحله تكلفهم عشرات آلاف الدولارات فضلا عن مخاطرها الكبيرة".
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمّل مسؤولياتهم تجاه المدنيين في سوريا، ووضع حدّ لمأساتهم وما تشكله هذه الهجرة غير الشرعية من خطر على حياتهم، وكذلك دعت التحالف الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ووضع حدّ للانتهاكات التي تستهدف المدنيين في مناطق "قسد" وضرورة محاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.
وشددت الشبكة على ضرورة العمل على تشكيل إدارة جديدة في مناطق شمال شرق سوريا، لإنهاء المعاناة الإنسانية الذي تشهدها تلك المناطق، وأن تكون الإدارة الجديدة تحت إشراف دولي لحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم ريثما يتمّ إيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية ككلّ.