بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
وصف الخبير الإداري الموالي، عبد الرحمن تيشوري، الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام، بأنه وصل إلى "القاع"، واعتبر أنه "لا يوجد أسوأ من وضع الاقتصاد السوري، ولا من الإدارات السورية"، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن هذا الواقع.
وتابع تيشوري في تصريح لموقع "هاشتاغ" الموالي "نحن نغرق يوميا، حتى أن السوريين أصبحوا فرجة للعالم، بكل المعايير الاقتصادية الإدارية والاجتماعية".
وﻷول مرة في تاريخ سوريا، منذ حقبة حكم حافظ اﻷسد، في سبعينات القرن الماضي، طالب تيشوري، بمحاسبة من لم يقم بدوره، وقال "الجميع أصيب بالملل لأننا نتحدث منذ 25 عاما في تشخيص الواقع الاقتصادي السوري دون جدوى".
واتهم تيشوري حكومة النظام، بأنها كانت تعمل للأثرياء ورجال الأموال والحيتان، وابتعدت عن الناس والموظفين والفقراء، وذلك من خلال عدم قدرة أجهزة الإدارة العامة على إعداد وتنفيذ الخطط الاقتصادية، بشكل يتماشى مع متطلبات العقلانية الاقتصادية والترشيد الإداري.
وطالب تيشوري مطالبا بضرورة إعادة الأولوية لبرنامج الإصلاح الإداري، وإقرار سلك المديرين والعمل للناس، وزيادة الرواتب فورا إلى نسبة 300%، وتغيير الجسم الاداري بنسبة 90%، مبررا ذلك "لكون المتتبع لاتجاهات وحركة التطور الإداري والاقتصادي في سوريا، يستشعر بأن هناك خللا إداريا كبيرا على مستوى أجهزة الإدارة العامة، حال دون تحقيق الطموحات الاقتصادية والاجتماعية".
يذكر أن مناطق سيطرة النظام، شهدت في اﻵونة اﻷخيرة شللا اقتصاديا واضحا، وانهيارا شبه تام في مختلف المفاصل الحيوية، تبعها انهيار حاد لسعر صرف الليرة السورية، في حين يعاني المواطن من "الفقر والجوع"، دون وجود حلول تلوح في الأفق.