بلدي نيوز
يعتزم النظام السوري تحصيل ضرائب على استخدام الطاقة البديلة من قبل السوريين في مناطق سيطرته، حيث بدأ بإعداد دراسة لهذا الغرض بعد أن باشرت لجان "مشتركة بين محافظة دمشق ووزارة المالية والمديرية العامة للجمارك خلال الأسبوعين الأخيرين جولات عشوائية استهدفت عشرات المباني السكنية داخل مدينة دمشق"، وفقا لموقع صوت العاصمة المعارض.
وقال الموقع المعارض، إن اللجان استهدفت في جولاتها بشكل رئيسي المباني التي يتجاوز عدد طوابقها 4 طوابق ، وتحتوي على سطح مشترك للسكان يستخدموها لتشغيل الطاقة البديلة.
ونقل عن مصدر من "محافظة دمشق" إن هناك دراسة لقرار سيصدر قريباً ينص على وجوب التصريح عن الطاقة البديلة الموجودة على الأسطح المشتركة للأبنية السكنية، وإبلاغ البلديات بالمساحة المستهلكة لكل منزل أو محل تجاري، فضلاً عن وجوب التصريح عن نوع المنظومة والألواح المستخدمة.
وأكد المصدر ، أن "المحافظة" ستفرض رسوماً سنوية على أصحاب تلك المنظومات تُحسب بالمتر المربع، لافتا أن الرسوم السنوية للمتر المربع الواحد ربما تصل إلى 150 ألف ليرة سورية، مع توثيق المساحة المحتسبة لصالح الشخص الذي يستخدمها على أن يتم دفع الرسوم في "وزارة المالية" بشكل رسمي.
وتجر "اللجان تقييم مبدئي وسريع لبعض المناطق ليتم احتساب نسب تواجد تلك المنظومات من مجمل مساحة الأسطح للعمل على إصدار القرار في وقت لاحق" وفقا لمصدر آخر تحدث لذات الموقع.
والقرار سيشمل نوعين من المستخدمين، المستخدم السكني الذي يقوم بتركيب الطاقة البديلة لتغذية منزله، والآخرين الذين يقومون بتركيها على أسطح الأبنية لأغراض تغذية محال تجارية أو شركات على أن تختلف رسوم كل منهما حالها كحال الكهرباء في سوريا والتي تقسم لعدة أقسام، منزلي وتجاري وصناعي، بحسب مصدر من "المحافظة".
وتحدث موظف بـ "الجمارك" عن سبب ضم اللجان المشاركة في الزيارات لموظفين في "الجمارك"، قائلا إنه بهدف "ضبط أنواع الطاقة الشمسية الموجودة في سوريا ، وتنظيم مخالفات لكل صاحب منظومة طاقة لا يملك فاتورة رسمية من الشركة المخدمة أو التاجر المستورد لتلك الألواح واعتبارها دخلت إلى البلاد بشكل غير شرعي".
وتعتبر الضريبة الحالية هي الثانية التي تفرضها حكومة النظام السوري على منظومات الطاقة الشمسية، إذ ألزمت "وزارة الكهرباء" في وقت سابق مستوردي وبائعي بإجراء عمليات فحص واختبار لأجزاء الطاقة الشمسية وحددت تسعيرة 65 ليرة لكل واحد واط في ألواح الطاقة، و20 ليرة لكل واط في رافع الجهد و24 ليرة سورية لكل واط من البطاريات.
يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام بشكل خاص وسوريا بشكل أوسع، تعاني من فترات طويلة في انقطاع الكهرباء تصل لساعات طويلة، دفعت السوريين إلى البحث عن حلول بديلة عبر تركيب ألواح الطاقة الشمسية كلا بحسب قدراته المالية.