بلدي نيوز
تعتزم شركات التأمين في سوريا، الحد من الولادة القيصرية لصالح تشجيع الولادة الطبيعية، بعد وصول نسبة الولادات القيصرية إلى نحو 97 بالمئة، وذلك عبر زيادة التدقيق على جاحة الأمهات لهذا العمليات، والتأمين المجاني للطفل الذي يولد بولادة طبيعية.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن "مدير عام هيئة الإشراف على التأمين" التابعة للنظام رافد محمد قوله إنه بعد دراسة أجرتها الهيئة لطبيعة الولادات التي يغطيها التأمين الصحي، تبين أن نسبة الولادات القيصرية في بعض شركات التأمين وصلت إلى 97 بالمئة، وأن ثلاث شركات تأمين من أصل 8 شركات، تجاوزت نسب الولادات القيصرية التي غطتها خلال الفترة الماضية 88 بالمئة مقابل 4 شركات، اقتربت الولادات القيصرية التي غطتها بحدود 88 بالمئة أيضاً، بينما شركة واحدة انخفضت نسبتها إلى أقل من 88 بالمئة بقليل.
وأضاف "محمد" أن معظم النسب العالمية للولادات القيصرية ما بين 15- 20 بالمئة، وأن هناك الكثير من المحاذير والمخاطر لهذا النوع من الولادات خاصة على الأم، ومنه تم التوجيه لشركات التأمين بضرورة التدقيق بمدى الحاجة الطبية للعملية القيصرية، وأنه سيتم تعميم نموذج توقع عليه المؤمن عليها صحياً، بحال قبولها إجراء ولادة قيصرية.
وبين أنه "تم توجيه المؤسسة السورية للتأمين بإصدار منتج تأميني جديد يتضمن التغطية المجانية صحياً، لمدة عام للطفل الذي يولد من جراء الولادة الطبيعية، كنوع من التحفيز على الولادات الطبيعية، والابتعاد عن الولادات القيصرية، ما لم تكن هناك ضرورة طبية".
وأشار إلى أنه طلب من شركات التأمين النزول بمعدل الولادات القيصرية لديها إلى حدود 88 بالمئة، خلال الأشهر الثلاثة القادمة، ثم سيتم الطلب بتخفيض هذا المعدل تتالياً للوصول لمعدلات قريبة من المعدلات العالمية.
وقال الطبيب ماهر أبو ميالة إن نسب الولادات القيصرية في المشافي الخاصة في سورية تجاوزت 90 بالمئة، وما بين 40-50 بالمئة في المشافي الحكومية، وينخفض هذا الرقم في بعض المشافي لحدود 35 بالمئة، بحسب الصحيفة ذاتها.
واعتبر "ميالة"، أن معظم الأسباب التي ساهمت برفع معدلات الولادات القيصرية في سوريا، كثيراً ما تعود لأسباب مادية مثل سرعة الحصول على الأجور، وسرعة إنجاز الولادة القيصرية مقارنة بالولادة الطبيعية، مقدراً تكلفة القيصرية في المشافي الخاصة بين 500 ألف ومليون ليرة.