بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت تقارير إعلامية محلية، أن جهاز التصوير بالـ"مرنان" بـ«مشفى المواساة» احتضر سريريا، في حين يعاني جهاز مماثل من اﻷعطال في «مشفى المجتهد»، وسط استعصاء عن إيجاد حل جذري لتعطل الأجهزة في تلك المشافي التي تتبع للقطاع العام.
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية، في تقرير لها؛ "لم تتوصل لغاية الآن الجهات المعنية لمعالجة جذرية لمشكلة تعطل الأجهزة وخاصة «المرنان» في عدد من المشافي التابعة للتعليم العالي، من دون تجاهل مساعي مشفى دمشق «المجتهد» لتأهيل الجهاز وتخفيف الضغط عليه في ظل المعاناة الكبيرة على صعيد تأمين القطع التبديلية"، وكالعادة علقت السبب على شماعة العقوبات اﻷمريكية، رغم نفي محللين موالين وخبراء علاقة العقوبات بما يحدث في القطاع الصحي بمناطق النظام من "انهيار".
وأدى توقف واستعصاء تلك المشكلة المتعلقة بالتصوير بالمرنان إلى زيادة اﻷعباء على المرضى، الذين يلجؤون إلى القطاع الخاص ليتقاضى أجورا كبيرة تصل لـ"مليون ليرة للصورة".
وفي السياق، كشف ذات التقرير عن الارتفاع الكبير لأجور التحاليل الطبية وعدم القدرة على تأمين جميعها ضمن مشافي القطاع العام، ليبقى الخيار الوحيد هو المخابر الخاصة، علماً أن المعلومات تؤكد عدم صدور أي تعرفة جديدة رسمية للمخابر، بحسب التقرير ذاته.
بالمقابل؛ طرح نشطاء موالون عبر منصات التواصل اﻻجتماعي، انتقادات حادة وأسئلة حول هذا الملف، لاذي وصف بأنه "متعمد" و"يشرعن لسيطرة مشافي ومخابر القطاع الخاص"، وكت أحدهم؛ "إذا كان الحصار الجائر يمنع إدخال المواد اللازمة للتصوير وإصلاح أعطال أجهزة المرنان الحكومي.. ليش الحصار الجائر عم يغض الطرف عن القطاع الخاص"، ليرد عليه آخر؛ "الغرب عندو خيار وفقوس.. متعاطف مع القطاع الخاص وزعلان من الحكومي".
وتكشف الكثير من التغريدات عن هشاشة التصريحات الرسمية وعدم قبول الشارع بها، أو التسليم لها.
ويعاني القطاع الصحي من انهيارات واسعة، كالخلل والنقص في الكوادر الطبية المختصى التي هاجرت لتوفير معيشة كريمة، مما ادى إلى ارتفاع الوفيات تحت مسمى "اخطاء طبية" مؤخرا.