بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
وضعت وزارة الزراعة، التابعة للنظام، ما يسمى بـ" منصة تاج" التي يفترض أن تفعل بداية العام، بهدف تحديد كميات اﻹنتاج الزراعي، بعد اتهاماتٍ طالتها بالعشوائية في تقدير إنتاج المحاصيل الزراعية في سوريا ومنها القمح.
واعتبرت تقارير إعلامية أن تلك التقديرات العشوائية، تركت المواطنين يعيشون بوهم الإنتاج الكبير، حتى ينصدم في موسم الحصاد أن المحصول لم يكن ربع تقديراته.
وكان وزير الزراعة في حكومة النظام، رجح في وقت سابق أنه في الموسم الماضي سيبلغ إنتاج القمح مليون طن، وتوقع مسؤولون آخرون مليون ونصف طن، في حين أن الحصاد لم يصل إلى ربع التقديرات.
ويعرف مدير البحوث في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد ناصر إبراهيم، منصة تاج، بأنها "منظومة تقدير إنتاجية المحاصيل والتي تعمل هذا العام على مراقبة وتقدير المحاصيل الاستراتيجية، وخاصة القمح لهذا الموسم في سوريا من الزراعة إلى الحصاد، وتراقب مراحل نمو النبات وجدولة مواعيد الري والتسميد وإدارة الآفات، وعملية الحصاد، وتقدم معلومات عن نمو القمح وتقدير الغلة".
وأضاف "في شهر نيسان سيتم تقديم رقم تأشيري، عن تقديرات إنتاج القمح في سوريا".
وشكك خبراء في المجال الزراعي، بأهمية هذا اﻹجراء، لافتين بداية إلى أنّ معظم الخطوات والحلول التي تقدّم من طرف الحكومة، هي باﻷساس "تجارب" لم تدرس جدواها على اﻷرض، وفقًا للمهندسة الزراعية سلام، وهي موظفة متقاعدة في وزارة الزراعة، في حديثها لبلدي نيوز.
وأضافت "التقنية موجودة عالميًا وما تم القيام به بعض التعديلات، إﻻ أنّ المشكلة في خروج المساحات الزراعية عن سيطرة النظام، وخاصة اﻻستراتيجية كالقمح".
وتابعت "البلاد تعاني عجزًا واضحًا، وبالتالي المراقبة لن تطور العملية اﻹنتاجية، وما يحتاجه المزراع هو الحلول والدعم".
وتعاني مناطق النظام من نقص محصول القمح لخروج المساحات المزروعة عن سيطرة النظام، واﻹجراءات الخاطئة في دعم مزراعيه، اﻷمر الذي انعكس على معيشة الناس، وجعل سوريا مستوردة للمحصول الاستراتيجي خاصة من روسيا.