بلدي نيوز
ألقت أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري، القبض على أسرة عادت من تركيا إلى مدينة حمص، فيما يعتبر خرقاً آخر لوعوده بـ"المصالحة" مع العائدين إلى سوريا.
وأفاد موقع "نداء بوست"، بأن عناصر يتبعون لفرع "الأمن العسكري"، داهموا مزرعة منطقة "الأوراس" بريف حمص الجنوبي الشرقي ليلة الأحد الفائت، واعتقلوا عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص، بعد عودتهم من تركيا بنحو ثلاثة أيام.
ونقل الموقع عن مصدر محلي، قوله: إن "الدورية طوّقت إحدى المزارع المتاخمة لطريق الستين بالقرب من مطعم الميجنا، واعتقلت أفراد العائلة، مشيراً إلى أنه من بين المعتقلين امرأة وطفلان تم اقتيادهم للتحقيق داخل فرع "الأمن العسكري 261" وسط حمص.
ولفت المصدر -الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية- أن العائلة خرجت من سوريا منذ اندلاع الثورة مطلع عام 2011، واتجهت إلى تركيا لمتابعة أعمالها التجارية، بعد أن ضيّقت قوات النظام وميليشياته على المدنيين في بداية الثورة.
من جهته، قال الحاج عبد الخالق، وهو أحد جيران العائلة التي تمّ اعتقالها: إن الرائد "حسن العلي" من مرتبات فرع الأمن العسكري، هو المتهم بالإبلاغ عنهم، بعدما طالب مالكُ المزرعة بضرورة إخلائها، ولا سيما أن هذا الضابط استولى على المزرعة منذ عام 2012 وحتى تاريخنا هذا.
وفي تقرير أصدرته في تشرين الأول الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا من لبنان والأردن بين عامي 2017 و2021 "واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهادا على يد قوات النظام والميليشيات التابعة لها".
وأشار تقرير المنظمة الذي جاء بعنوان "حياة أشبه بالموت: عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن"، إلى أن سوريا ليست آمنة للعودة، مضيفة أنها "وثقت 21 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، و13 حالة تعذيب، وثلاث حالات اختطاف، وخمس حالات قتل خارج نطاق القضاء، و17 حالة اختفاء قسري، وحالة عنف جنسي".