بلدي نيوز
بدأت السلطات الهولندية لأول مرة منذ 2011 بتسيير رحلات سياحية إلى سوريا، وفقاً لما أكّده "مؤسسة الإذاعة الهولندية" (NOS).
وقالت المؤسسة في تقرير لها، إن السلطات بدأت لأول مرة تسيير رحلات سياحية من هولندا إلى سوريا للمرة الأولى منذ 2011، مؤكدة أن هذه الرحلات "تتجاهل كل الفظائع التي تسببت بها الحرب في سوريا، كما يدرك البعض أن رحلة إلى بلد مزقته الحرب أمر مشكوك فيه أخلاقياً".
وأوضحت المؤسسة إلى أن وكالة "كالتر رود" باتت أول وكالة سفر هولندية تسير رحلات سياحية إلى سوريا.
وبرّر المدعو "ريك برينكس" وهو مالك الوكالة أن أجزاء من سوريا "آمنة بما يكفي للسفر إليها"، ولكن لا يمكن ضمان السلامة الكاملة للمسافرين.
وأوضح أن مدينتي حمص وحلب أمثلة على المدن التي يمكن زيارتها، مضيفا أن "المدينتين تضررتا بشدة من عنف الحرب، ولا يزال هذا واضحاً للعيان".
ولفت إلى أن هناك مرشدين محليين من ذوي الخبرة على اتصال وثيق بالأجهزة الأمنية في سوريا، بهدف إطلاع السائحين على المناطق الآمنة.
ووفقاً للموقع الهولندي، فإن الناس في سوريا يحاولون ببطء استعادة الحياة مرة أخرى، ويوضح برينكس أن "السياحة تلعب دوراً مهماً في هذا"، كما تفيد الأموال التي ينفقها السياح السكان قدر الإمكان من خلال زيارة المطاعم والمحال التجارية، ومع ذلك، ينتهي جزء من المال أيضاً في جيوب نظام الأسد الديكتاتوري، على سبيل المثال من خلال التأشيرات، وفقاً لما ذكر الموقع.
وبحسب الموقع الهولندي، يجب على السياح أن يستعدوا لرؤية آثار الحرب في كل مكان، ويزعم برينكس أنه "بسبب العقوبات الدولية، لم يصل سوى القليل لأنه لا توجد أموال ومواد.. لذلك في كل مكان على طول الطريق السريع ترى المباني المدمرة".
وفي مارس 2012، أعلنت وزارة الخارجية الهولندية إغلاق سفارتها فى دمشق "بسبب تدهور الظروف الأمنية على الأرض".
