أكد مصدر من قناة الجزيرة لـ "بلدي نيوز" أن مكتب القناة المختص بالشأن السوري لا زال مستمر بعمله، وبنفس الصيرورة، منذ تأسيسه ولم يتم إغلاق المكتب، كما حاولت بعض وسائل الإعلام المتهمة بالشأن السوري الترويج له، اليوم الخميس.
وأفاد المصدر أنه "في الوقت الذي حاول البعض نشر بعض الأخبار عن إغلاق مكتب القناة المهتم بالشأن السوري، كان المكتب يتابع عمله، ويزود القناة بالتقارير والأخبار، وكان آخرها مجازر قوات النظام في حلب مساء أمس الأربعاء".
وقال المصدر: "كل ما هنالك أن إدارة القناة ارتأت أن تعيد المكلف بإنشاء المكتب الأستاذ أحمد إبراهيم (مشرف أخبار ومنتج برامج) إلى مقر القناة في العاصمة القطرية (الدوحة)، لمتابعة عمله كمشرف أخبر ومنتج برامج، بعد إنجاز تكليفه بإنشاء المكتب ومكاتب القناة في الداخل السوري، وتكليف أحد كوادر المكتب بإدارته في تركيا".
وأضاف المصدر أن "النظام وبعد انطلاق الثورة السورية عمد على إغلاق مكتب القناة في دمشق، لتفتح القناة دسك تحرير خاص بالملف السوري في الدوحة، وبدوره طرح أحمد إبراهيم، فكرة إنشاء مكتب القناة المختص بالشأن السوري في مدينة غازي عنتاب التركية (أقرب المدن إلى الحدود السورية)، ومنه بدأ نقل أخبار الداخل السوري، وانشاء مكاتب في أغلب المناطق السورية المحررة من قوات النظام، كما أن المكتب يعمل على انشاء مكاتب جديدة له في الداخل السوري".
وبحسب المصدر فإن "مكتب القناة والمؤسس منذ عام وبضعة شهور قدم قرابة 700 تقرير تلفزيوني متعلقة بالشأن السوري، ويقدم المكتب شهرياً بين 80 و90 تقريراً تلفزيونياً".
وأوضح المصدر أن "الغرض من نشر مثل هذه الإشاعات، هو إيصال فكرة للسورين عن تخلي أبرز المنابر الإعلامية عن ثورتهم أو نقل معاناتهم، وبالتالي نقل فكرة للسوريين مفادها (ثورتهم انتهت)، وهذا ليس بالصحيح".
تجدر الإشارة إلى أن القناة تعرضت مسبقاً للاتهام بـ "التخلي عن نقل أخبار الثورة السورية"، بعد إلغاء النشرة المخصصة لنقل أخبار الداخل السوري، بينما تخصص أخبار سوريا في شريط العناوين الرئيسية لنشراتها، كما أوضح المصدر.