بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على صفحتها على الفيسبوك أمس الجمعة، إن صورة قصف مدرسة في محافظة إدلب هي محض رسومات كمبيوتر.
ورغم تأكيدات من دول غربية ومنظمات دولية بوقوع المجزرة، فضلا عن وجود عشرات الصور والفيديوهات للمجزرة، إلا أن زخاروفا تبنت نظرية النظام عن المجسمات التي تقام في قطر لتضليل السوريين.
وكتبت زاخاروفا على الفيسبوك: "بعد تحليل الخبراء لصور القرية السورية حاس تبين أنه لم يكن هناك أي قصف للمدرسة، ولم يكن هناك أي ضحايا أيضا، الصور- مجرد رسومات كمبيوتر، أما التلامذة المقتولون — فهم محض خيال رهيب من قبل "النشطاء" وقناة الجزيرة والإندبندنت".
وأعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة في سوريا أمس، بدء تحقيق حول قصف جوي استهدف أمس الأول مدرسة بمدينة إدلب، شمال غربي سوريا، وأدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من التلاميذ والمدرسين.
وقالت اللجنة في بيان لها ، إنها "أصيبت بالدهشة نتيجة القصف الذي استهدفت فيه قوات موالية لنظام الأسد، مدرسة بقرية حاس في إدلب"، وقال رئيس اللجنة، باولو سيرجيو بينهيرو، إنه "في حال التأكد من أن الهجوم وقع بشكل متعمد، فإن ذلك سيعتبر جريمة حرب"، بحسب ذات البيان.
واتهمت فرنسا، اول أمس الخميس، روسيا أو نظام الأسد بالتورط في القصف الذي استهدف مدرسة في محافظة إدلب السورية، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت في مؤتمر صحافي "من المسؤول؟ في كل الأحوال ليست المعارضة، ذلك أن القصف يستلزم طائرات... نظام بشار الأسد، أو الروس"، وذلك في وقت نفت موسكو ضلوعها في القصف.
بالمقابل نفت روسيا ذلك وقالت زاخاروفا، إن "روسيا لا علاقة لها بهذه المأساة الرهيبة".
وأمس الأول، قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن مدرسةً ببلدة "حاس" في ريف إدلب الجنوبي، تعرضت لغارات أسفرت عن استشهاد 22 طفلا و6 مدرسين.
يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان الدولي أنشئ لجنة عام 2011، وكلفها بالوقوف على الحقائق والظروف التي قد ترقى لدرجة الانتهاكات في الحرب السورية، والتحقيق في أية جرائم يتم ارتكابها في البلاد.
وخسرت روسيا مقعدها بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خلال الانتخابات التي أجرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة، لاختيار 14 عضوا في المجلس، لمدة 3 سنوات، وقال مراقبون إن خسارة روسيا وإقصاءها هو أحد الإجراءات العقابية لعدوانها على سوريا وارتكابها جرائم حرب بحق المدنيين فيها.
يذكر أنه مثل هذا الروايات التي تتحدث عن التضليل الإعلامي طالما رددها نظام الأسد ورموز حكمة، منذ انطلاق الثورة، وكان شهر هذه الكذبات وصف قول إعلام النظام عن المتظاهرين في الميادين بأنهم خرجوا يشكرون الله على نعمة المطر، وليس للمطالبة بإسقاط النظام، إضافة لقوله إن المظاهرات التي خرجت بسوريا ببداية الثورة في قطر وهي في استديوهات اقامتها قناة الجزيرة بقطر.
وشارك رأس النظام بشار الأسد، بالكذب الإعلامي لتضليل الرأي العام الغربي، حيث في مقابلة مع التلفزيون السويسري (إس آر إف) مؤخرا، إن صورة الطفل عمران دقنيش (5 سنوات) الذي ظهر مغطى بالتراب والدماء داخل سيارة إسعاف في حلب، ولفتت صورته أنظار العالم ليست حقيقة و"مزورة".
كذبة رأس النظام سبقته إليها مستشارته الإعلامية بثنية شعبان قبل ذلك في 2013، حيت اتهمت عبر قناة سكاي نيوز الإنجليزية ونفت ارتكاب مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية لدمشق التي ذهب ضحيتها اكثر من 1400 مدني جلهم أطفال، وقالت إن "الحكومة السورية ليست مسؤولة عن اعتداءات 21 أب/ أغسطس التي راح ضحيتها 1400 شخص، بحسب التقديرات الأميركية، بل المسؤول عن ذلك المعارضة التي قامت بخطف الأطفال والرجال من قرى اللاذقية وأحضرتهم إلى الغوطة، وقامت بوضعهم في مكان واحد واستخدمت ضدهم الأسلحة الكيماوية"، مشيرة بشكل واضح إلى أن ضحايا المجزرة هم من الطائفة العلوية لانتمائهم إلى قرى اللاذقية العلوية.