بلدي نيوز – (متابعات)
ردت قناة "الجزيرة" القطرية على وكالة "سبوتنيك" الروسية، بعد نشر الأخيرة لخبر مفاده أن الجزيرة تقوم بتصوير تمثيلية لهجوم كيميائي لقوات النظام على مدنيين في سوريا، وتحدت القناة الوكالة الروسية بأثبات كذبتها، كما تعهدت بملاحقتها قانونياً.
وقالت القناة، إنها لا تهتم عادة بالتعليق على ما تنشره وكالة محدودة الانتشار والمصداقية، فإنها تجد نفسها مضطرة للرد على هذا الخبر لأسباب عدة، أولها أنه من المعروف أن سبوتنيك هي مجرد أداة دعائية تنشر أخبارا كاذبة بلا خجل، وقد ذكرت ذلك مراكز دراسات وصحف عدة، حسب موقع الجزيرة نت.
وأضافت من المعروف أن سبوتنيك تُستخدم بصورة مستمرة للدفاع عن نظام الأسد، بل إنها نشرت تقارير سابقة تقول إن الضربة الكيميائية الأخيرة (مجزرة خان شيخون 4 نيسان/أبريل الماضي) التي أكدتها وكالة حظر انتشار الأسلحة الكيمائية ولجنة تحقيق الأمم المتحدة هي مجرد تمثيلية.
وحذرت القناة من أن توقيت نشر مثل هذا الخبر الكاذب قد يكون إما مقدمة لهجوم فعلي مدبر يتم على المدنيين في سوريا، تحت غطاء الخبر المنشور، وإما أنه يمكن أن يُستخدم لتحويل أصابع الاتهام عن نظام الأسد في التحقيقات الجارية فعلا بشأن الهجوم الكيميائي على خان شيخون.
وأكدت القناة، أنها لا تقوم بتصوير أي مادة تتعلق بهجوم كيميائي في سوريا أو غيره، مشددة على أنها ستستمر في التأكيد في تغطياتها الميدانية لأحداث الحرب الدائرة داخل سوريا، على الدقة المعهودة عنها.
وتحدت القناة وكالة "سبوتنيك" أن تُثبت أيا من ادعاءاتها، أو الإعلان عن مصدر هذه الكذبة التي نشرتها.
وأعلنت أنها تحتفظ بجميع حقوقها القانونية، كما أنها ستتخذ الإجراءات القانونية المتاحة كافة ضد "سبوتنيك"، إذ إن ما قامت به تلك الوكالة يعد جريمة من جرائم النشر التي يعاقب عليها القانون في الدول المتقدمة تحت مسمى جريمة القذف.
وأخيرا لفتت قناة الجزيرة تود أن تلفت نظر المعنيين إلى أنه إذا تم شن هجوم كيميائي كالموصوف في خبر "سبوتنيك" الكاذب، فإن هذه الوكالة ستكون جهة متواطئة بالتأكيد مع من يشن مثل هذا الهجوم، وجزءا من آلة خداع تعمل لصالح تلك الجهة أيا كانت.