بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
اتهمت وسائل إعلام مقربة من (PYD) نظام الأسد وميليشياته وبعض من أسمتهم بـ"الكرد الخونة"، بالوقوف وراء التفجير الذي ضرب مدينة القامشلي منذ يومين، وأودى بحياة أكثر من 50 شخصا وعناصر للميليشيا الكردية بينهم قيادي.
موقع xeber24 (خبر 24) المقرب من PYD، نشر تقريراً تحت عنوان "سري للغاية.. حقائق تؤكد تورط النظام في عملية تفجير قامشلو"، وقال إن الاتهامات الموجهة للنظام وأعوانه في هذا التفجير ليست قليلة, ولم تكن عبثية تلك الأصوات المسؤولة والمثقفة التي وجهت أصابع لا بل أيادي الاتهام للنظام وملحقاته، مشيرا إلى أن "كثير من المؤشرات والدلائل والقرائن التي ظهرت خلال الايام الماضية تؤكد حقيقة مفادها أن هذا التفجير قد حضر ونفذ بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل النظام أو اتباع النظام من دفاع وطني أو ما شابه من مرتزقة, ولا تختلف حقيقة المرتزقين سواء أكانوا مرتزقة النظام أو مرتزقة داعش"، وفق قول الموقع.
وقال الموقع إن بعض التوجهات تشير الى احتمال تورط "مرتزقة كرد" ممن يعادون "الإدارة الذاتية" التي يرأسها حزب الاتحاد الديمقراطي, منوهاً إلى أنه كلما ظهرت توترات بين النظام وقوات الأسايش يعقبه انفجار كبير يستهدف المدنيين.
وعرض المصدر معلومات، تؤكد تورط النظام وميليشياته، وقال "السيارة المفخخة لم تعبر من نقاط المراقبة وهو ما تؤكده متابعات الكاميرات الأمنية المزروعة في أكثر من نقطة على مدخلي المدينة الرئيسيين ويتبقى هناك طريق المطار وكذلك من مدخل حارة طي وهذين المدخلين يعنيان أن النظام وأعوانه متورطان".
وأضاف أن بعض إفادات الشهود تتحدث عن قدوم السيارة من طريق الحزام الشمالي (أي عبر حاجز النظام في دوار المحطة أو البوابة الحدودية), وهذا أيضا يؤكد أن السيارة إما جرى تحضيرها قرب المربع الامني أو أن القوات الأمنية على دراية بالأمر سهلت المهمة.
ونقل عن بعض عناصر الأمن المحليين تأكيدهم أن "كل المؤشرات تدل على تورط الأمن العسكري وميليشياته في الأمر وأن المسالة تم التنسيق فيها بين الأمن وداعش من خلال عناصر في الدفاع الوطني".
أحد الإعلاميين في المنطقة -رفض الكشف عن اسمه – قال إن الثقة المعدومة بين الحليفين والأحداث المتوترة بينهما باستمرار يجعل كل منهما يرمي بالتهم على الأخر، في حين يستمران في التنسيق وإدارة المنطقة عسكرياً ومخابراتياً.
وأشار الإعلامي في حديثه لبلدي نيوز أنه لا يمكن فصل السياقات عن بعضها، فمن جهة لا يمكن تبرئة النظام من أي فعل إجرامي يرمي من وراءه إلى إشعال المنطقة وبعث رسائل إلى من تسول له نفسه مجرد التفكير الخروج من عباءته، وهو الذي يعلم جيدا كيف تصنع وتدار العمليات الإرهابية، مضيفاً بالمقابل لا يجب أن يقبل أي تبرير يطرحه الاتحاد الديمقراطي، وهو الطرف الذي ينسق كل عملياته مع أجهزة المخابرات التابعة للنظام.
وأضاف "لابد من الوقوف عند مسالة مهمة وهي البحث عن مبررات للحروب التي تقودها الوحدات الكردية في جبهات عدة، وبالتالي البحث عن مشروعية وجودها خارج مناطق الوجود الكردي، وإفساح المجال وإعطاء المبرر لضرب المناطق التي باتت تشكل حاضنة لها بحكم الانتماء أو بحكم الامر الواقع، لذا تحتاج الوحدات الكردية ومن خلفها الجناح السياسي (PYD) لطرف تجعل منه عدوا حتى لو كان وهميا للخروج من المأزق أمام أنصارهما، وعليه نرى بأن هناك تبادل أدوار بين الاطراف الثلاثة المولدة للعنف والإرهاب بأخذ دور الجلاد والضحية التي يكون فيها الأبرياء الطرف الاضعف والخاسر الوحيد" .
تجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد وتنظيم "الاتحاد الديمقراطي" يتقاسمان السيطرة على مدينة القامشلي، وتعرضت لتفجير بسيارة مفخخة استهدفت مركز تجنيد للوحدات الكردية، أمس الأول، أدى لمقتل أكثر من خمسين شخصاً جلهم مدنيين بينهم أطفال ونساء.