بلدي نيوز
اعتبر وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، وجود تركيا في سوريا "عمل من أعمال الاحتلال ونموذج صارخ للاستهتار بأدنى القيم الحضارية والأخلاقية وبالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ومنذ نهاية مايو/أيار الماضي، يهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية تستهدف بلدتين هما تل رفعت ومنبج بشمال سوريا ينتشر فيهما مقاتلون قوات "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب".
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، "إرهابية"، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود، ومنذ عام 2016، نفذت تركيا 3 عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
وحول التهديدات التركية بإطلاق عملية عسكرية شمال سوريا، قال إن "الوضع في الشمال السوري يقترب من الكارثة"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضاف إن ما وصفه "بالأحلام الشيطانية التي تراود النظام التركي لن تتحقق، لأن الشعب السوري موحد في مواجهة هذه الأخطار التي ينادي بها أردوغان".
وتابع أن "كل من يجد مسوغا للهجمات التركية والغربية على سوريا، عليه أن يتوقف عن ذلك وأن يعود لضميره وإحساسه ومشاعره الوطنية السورية، لأن في هذه العودة هو الحل لحماية سوريا ولطرد الاحتلال التركي والمضي للحل السياسي الذي نسعى له دائماً".
وختم "المقداد" بالقول "الاحتلالان الأمريكي والتركي للأراضي السورية وممارسات الاحتلال التركي في شمال وشمال شرق سوريا ودعمه للإرهابيين، ينتهك السيادة السورية ويخالف القانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
يشار إلى أن النظام السوري، كان أعلن رفض الخطط التركية بإنشاء منطقة آمنة في المنطقة بتصريحات رسمية، كما توعد رأس النظام بقتال الجيش التركي.