دافعوا عن بشار الأسد لسنوات وتركهم للموت - It's Over 9000!

دافعوا عن بشار الأسد لسنوات وتركهم للموت

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
أبدى موالو النظام استياءهم من نظام الأسد بعد تخلّيه عن 14 عنصرا من قواته، وقعوا أسرى لدى "جبهة النصرة" في جبال القلمون بريف دمشق.
وبثت "النصرة"، قبل يومين، تسجيلا مصورا يظهر فيه 14 عنصرا من قوات النظام وقعوا أسرى لديها في جبال القلمون، يناشدون نظام الأسد بوقف هجومه على قرية هريرة في وادي بردى بريف دمشق، مشيرين إلى أنهم سيواجهون الموت في حال عدم الاستجابة لمناشدتهم.
ومنحت جبهة النصرة أمس الأربعاء، نظام الأسد مهلة ساعتين لوقف الهجوم على القرية مقابل تسليم أسرى النظام، مهددة بإعدامهم في حال عدم الاستجابة لطلبها، بدوره، تجاهل النظام مناشدات عناصره على مدار يومين واستمر بهجومه على قرية هريرة، كما تجاهل مهلة الساعتين تاركا عناصره يواجهون مصيرهم المحتوم بالموت، دون أي مبرر لقراره اتجاه عناصره الذين قاتلوا على مدار سنوات دفاعا عن بشار الأسد.
وقالت "النصرة" إن إعدام عناصر النظام جاء رداً على تقدم قوات النظام نحو قرية هريرة بوادي بردى في القلمون، وبعد طلب "النصرة" تسليم عناصر النظام الذين تم أسرهم قبل نحو أسبوعين مقابل وقف العملية العسكرية على القرية، رفض النظام إيقاف حملته العسكرية على "هريرة"، التي هاجمها مدعوما بميليشيا حزب الله اللبناني، إلا أن فصائل الثوار و"جبهة النصرة" تصدوا للهجوم، وأوقعوا أكثر من 25 قتيلاً، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية محلية.
وظهر في التسجيل المصور، عناصر للنظام وهم يرتدون قمصاناً سوداء، ويضعون أغطية على رؤوسهم، ويبدؤون بالتعريف عن أنفسهم، ثم يظهر عدد من عناصر "النصرة" وهم يقفون خلف عناصر النظام، وأطلقوا النار عليهم.
حادثة تخلي النظام عن عناصره ليست جديدة، فقبل ذلك تخلى النظام عن العشرات من عناصره في محافظة الرقة لصالح تنظيم "الدولة" الذي قتل المئات منهم في الفرقة 17 واللواء 93 في عين عيسى ومطار الطبقة العسكري.
وتحدثت مصادر من الرقة حينها، إن نظام الأسد نقل بعض ضباطه ذوي الرتب العالية من الرقة، إلى مناطق آمنة، وترك "عناصر "جيشه النظامي" ليواجهوا مصيرهم مع تنظيم "الدولة" الذي سيطر على الفرقة 17 في أقل من ساعة، في تموز/يوليو 2014، بينما انتقم النظام حينها من مدنيي الرقة.
كما بث التنظيم في آب/أغسطس 2014 تسجيلاً مصوراً، يظهر فيه سوق عناصر التنظيم لأكثر من 200 عنصرا من النظام بلباسهم الداخلي قبل أن يتم إعدامهم.
اللافت أن نظام الأسد، الذي طالما تغنى "بحيشه العقائدي" تخلى عن عناصره في أكثر من مناسبة، ورفض الدفاع عنهم أو مبادلتهم أو وتركهم لمصيره أمام "التنظيمات الإسلامية" وفصائل الثوار، كما رفض استبدال أسرى قواته بمعتقلين لديه من ناشطي الثورة السورية ومعارضي نظامه، إلا أنه لم يتعامل بذات الطريقة مع عناصر الميليشيات الإيرانية الذين يقعون في الأسر أو يقتلون، حيث يحرص النظام على عودة جثث هؤلاء المرتزقة وتسليمها لإيران، مهما كان الثمن بالعادة.
وحصلت أولى صفقات تبادل لأسرى إيرانيين لدى الثوار بآخرين معتقلين لدى النظام، في بداية العام 2013 بعد إفراج الثوار عن 48 إيرانياً مقابل إطلاق النظام لسراح أكثر من 2000 معتقلاً لديه، وفي تموز/الماضي استبدلت كتائب "ألوية الفرقان" في درعا جثتين إحداهما لضباط إيراني بمعتقلين لدى النظام، ما يدل على حرص نظام الأسد على استعادة حتى جثث الإيرانيين.
بالمقابل، نشر الثوار تسجيلات مصورة لعدد كبير من الأسرى لديهم (ضباط وعناصر) يطالبون فيها النظام، باستبدالهم بمعتقلين لديه إلا أن النظام يرفض ذلك بشكل متكرر.

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

مناطق القلمون بريف دمشق تشهد ارتفاعاً كبيراً في إيجارات المنازل

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق