بلدي نيوز
كشفت مصادر عن قيام القوات الأمريكية المتواجدة شرقي سوريا، بنقل 40 عنصراً من تنظيم "داعش" من أحد سجون مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، إلى مكان مجهول.
وبحسب مصادر حصلت عليها وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن الجيش الأمريكي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، نقلوا أمس السبت 19 مارس/آذار، آخر دفعة من معتقلي تنظيم "داعش" المصنفين تحت سمة "الخطرين".
وأشارت إلى أن "40 مسلحا خطيرا من التنظيم تم نقلهم في الدفعة الأخيرة من أحد السجون في ريف مدينة الشدادي النفطية جنوبي محافظة الحسكة، والتي تضم أكبر القواعد الأمريكية في المحافظة".
وأضافت المصادر أن "السجن المذكور يقع في مقر كتيبة الهجانة التابعة لحرس الحدود السوري سابقا، بالقرب من محطة ضخ نفط الكبيبة بريف مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، والذي كان يضم عددا كبيرا من المعتقلين والذي يصل عددهم إلى 1100 معتقل بينهم قياديين سابقين من الصف الأول في تنظيم "داعش".
يذكر أن سجن الشدادي والصناعة، بين 7 سجون قديمة، كانت تضم آلافاً من عناصر التنظيم، فيما بني التحالف الدولي 3 سجون حديثة، من بينها سجن جديد بمحاذاة سجن الصناعة القديم، ومن المرجح أن يتم نقل أطفال وأبناء مسلحي التنظيم لهذا المبنى قريباً، مع افتتاح مراكز تأهيلية وتعليمية ودورات تدريب مهني.
أما سجن الصناعة فيضم 3500 متهم ينتمون للتنظيم، ويتحدرون من 50 جنسية غربية وعربية وروسية، ومن بين هؤلاء نحو 700 طفل قاصر كانوا أعضاء في تنظيم ما يسمى بـ "أشبال الخلافة"، أو أنهم من أبناء المعتقلين أنفسهم الذين نقلوا للمخيمات، وبعد أن أتموا 16 عاماً نقلوا إلى هذه المنشأة.
والسجن محاط بأبنية ومقرات حكومية، من بينها كلية الاقتصاد ومعهد المراقبين الفنيين وصوامع الحبوب، ومقر شركة "السادكوب" لتوزيع المواد النفطية والبترولية التابعة لـ "الإدارة الذاتية".
ويذكر أن سجن الصناعة يقع في الجهة الجنوبية من مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، بحي غويران، وهذه المنطقة متصلة مع صحراء بادية الجزيرة السورية، تحدها من الشرق بلدة الهول التي تضم مخيماً يأوي نحو 56 ألفاً من عائلات مسلحي التنظيم، فيما تحدها من الجنوب بلدة الشدادي، ويقع فيها ثاني أكبر سجن للمتطرفين بعد سجن الصناعة في غويران.