بلدي نيوز
قال المعاون الإعلامي لزعيم ميليشيا "حركة النجباء" العراقية، حسين الموسوي، أمس الأحد 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن جميع القواعد الأمريكية في المنطقة "خاضعة لضربات المقاومة".
وقال "الموسوي"، في حديث لبرنامج عشرين الذي تبثه فضائية "السومرية"، إن "حركة النجباء جزء من محور المقاومة ولا تعمل لوحدها"، مضيفا أن "الفصائل لم تكن غائبة بل تعمل بصمت وهدوء"، حسب تعبيره.
وكشف أن "البيانات التي تصدر من تنسيقية المقاومة تمثل جميع الفصائل، وعمليات استهداف القواعد الأمريكية تمثل الفصائل كلها"، مشددا على أن "المقاومة العراقية دخلت المعركة"، مشيرا إلى أن "رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني ينقل وجهة نظرهم للأمريكيين".
وتعرضت القواعد الأمريكية في العراق وسوريا لعدة استهدافات عبر هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، من قبل ميليشيات تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، وكانت جميع هذه الهجمات، وفق مصادر مطلعة، تتم ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها بين ميليشيات الحشد الشعبي والقوات الأمريكية، ودون أن تؤدي لوقوع أضرار مباشرة بالقوات الأمريكية، بحسب التوجيهات الإيرانية لفصائلها في العراق.
وبخصوص تظاهرات التيار الصدري، أفاد بأنها قد تتحول إلى أشياء أخرى، منوها إلى أن "الصدريين سيكونون رأس الحربة إذا تطلب الأمر قتالا، بالإضافة إلى أنهم يملكون خططا نوعية"، معتبرا أن "الصدريين جزء من المقاومة".
و"النجباء" هي من أكبر فصائل "الحشد الشعبي" في العراق، وشاركت في القتال بسوريا إلى جانب نظام الأسد، حيث كان له دورا كبيرا في القتال ضد فصائل المعارضة، ومازالت تمتلك مقرات في سوريا، وتعرف بصلتها الوثيقة بميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
ويقود الميليشيا "أكرم الكعبي" الذي كان أحد مؤسسي "جيش المهدي" بزعامة رجل الدين العراقي مقتدى الصدر والذي تم حله لاحقاً.
كما لعب "الكعبي" دوراً مهماً في تأسيس ميليشيا "عصائب أهل الحق" التي نفذت عمليات عسكرية عديدة ضد القوات الأمريكية.
وكان " الكعبي" انفصل عن "عصائب أهل الحق" ليتفرد بقيادة حركة "النجباء" التي تشكلت نتيجة اندماج الألوية العراقية التالية: "لواء عمار بن ياسر" و"لواء الإمام الحسن المجتبى" و"لواء الحمد".
وتصنف الولايات المتحدة ميليشيا النجباء كمنظمة إرهابية، وحظرت التعامل معها، ويخضع زعيمها للعقوبات الأمريكية منذ عام 2008 لدوره في الهجمات التي كانت تستهدف القوات الأمريكية في العراق حينها.