موقع أمريكي يتحدث عن قنبلة موقوتة في سوريا - It's Over 9000!

موقع أمريكي يتحدث عن قنبلة موقوتة في سوريا

بلدي نيوز

 ذكّر الهجوم الذين شنه "داعش" على سجن الحسكة العالم أن التنظيم ما يزال موجودا وقادرا على شن هجمات كبيرة، كما أكد أيضا التحذيرات الكثيرة من أن الاحتجاز لأجل غير مسمى في السجون والمخيمات المؤقتة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى "داعش" هو "صندوق مخاطر" بحسب تقرير لموقع "Intercept".

وكان ذلك تذكيرا آخر بمدى تقلب الأوضاع في سوريا، ونقل الموقع عن، ديانا سمعان، الباحثة السورية في منظمة العفو الدولية، قولها إن "الإجماع العام في شمال شرق سوريا هو أن داعش لن يهزم أبدا، وستكون هناك دائما خلايا نائمة في العراق وسوريا، وسوف تشكل دائما تهديدا إلى حد ما".

وأضافت أن فشل المجتمع الدولي في التخطيط لإعادة التوطين وإعادة الإدماج والمقاضاة "هو السبب الرئيسي الذي دفعنا إلى بلوغ هذه النقطة اليوم".

ووفقا لمراقبي حقوق الإنسان، فإن آلاف الأشخاص في المخيمات ليس لهم أي انتماء إلى تنظيم داعش على الإطلاق. وفي حين أن غالبية المحتجزين هم سوريون وعراقيون، فإن الآلاف ينحدرون من 57 دولة أخرى على الأقل في جميع أنحاء العالم، لم تفعل غالبيتها سوى القليل لإعادة مواطنيها إلى أوطانهم.

ونقل الموقع عن، محمد بالشي، المدير المشارك لمنظمة "الكفاح من أجل الإنسانية"، وهي منظمة غير حكومية تقدم خدمات للقاصرين المحتجزين في السجن "هذه ليست قضية يمكن للأكراد أو سلطة الحكم الذاتي لشمال شرق سوريا التعامل معها بمفردهم".

وسجن رجال وفتيان يعتقد أنهم مقاتلون، من دون توجيه اتهامات إليهم، في مرافق متعددة، حيث كانوا محشورين في غرف مكتظة، وحيث قيل إن المئات ماتوا بسبب سوء الأحوال. وفي الوقت نفسه، تم نقل أفراد عوائلهم، بمن فيهم أطفال إلى مخيمي الهول وروج.

وحذرت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، العام الماضي، من أن الأوضاع في المخيمات سيئة للغاية لدرجة أنها "قد ترقى إلى مستوى التعذيب"، مشيرة إلى أن عددا غير معروف من الأشخاص لقوا حتفهم بسبب الحرمان والعنف وسوء المعاملة التي تعرضوا لها هناك.

كما قتل ما لا يقل عن 90 شخصا في الهول العام الماضي، وفقا للأمم المتحدة.

ونقل الموقع عن العقيد مايلز كاغينز، المتحدث السابق باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش قوله إنه "لسنوات، منذ بداية العمليات القتالية ضد داعش في عام 2014، كان من المفهوم من قبل الناس في المنطقة وبالتأكيد من قبل صناع القرار في واشنطن أن احتجاز مقاتلي داعش والإرهابيين سيكون قضية ملحة ودائمة".

ويقول الموقع إن "احتجاز عشرات الآلاف من الأشخاص لأجل غير مسمى، في ظروف دون المستوى المطلوب، ليس سوى أحد العوامل التي تهدد بقلب التوازن غير المستقر أساسا في شمال شرق سوريا، حيث تقوم "قسد" بصد ليس فقط بقايا تنظيم "داعش"، ولكن أيضا شبكة من الجهات الفاعلة الأخرى التي تقاتل من أجل النفوذ في المنطقة، من النظام السوري إلى تركيا، وروسيا والميليشيات المدعومة من إيران.

وفي حين تخلى المجتمع الدولي فعليا عن السعي إلى حل سياسي، وتوقفت المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة إلى حد كبير، يقول موقع "إنترسبت"، إن هناك اتفاقا من قبل المراقبين على أن إعادة معتقلي التنظيم إلى وطنهم هي واحدة من أكثر الأولويات إلحاحا.

ودعا المسؤولون الأميركيون، الذين قالوا إنهم أعادوا جميع مواطنيهم المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، شركاءهم في التحالف مرارا وتكرارا إلى أن يحذوا حذوهم بدون تحقيق نجاح يذكر.

وفي حين بدأ العراق في إعادة الآلاف من مواطنيه إلى وطنهم ومقاضاتهم، ندد مراقبو حقوق الإنسان بالافتقار إلى الإجراءات القانونية الواجبة ومعايير حقوق الإنسان هناك.

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي