بلدي نيوز
قال موقع المونيتور الأمريكي في تقرير نشره أمس، إن قرار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حظر النقاب في المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها، أثار جدلا عاما بين السكان، كما شهدت أجزاء كثيرة من دير الزور الخاضعة لسيطرة "قسد" مظاهرات كبيرة ضد الفساد وقرار الإدارة الذاتية بحظر النقاب في المدارس.
وقالت مصادر إعلامية للموقع، إنه تم تنظيم 10 مظاهرات في دير الزور ومظاهرتين في ريف الحسكة، و اعتقلت "قسد" ثمانية متظاهرين في بلدة محيميدة في محافظة دير الزور، التي تشهد غضبا شعبيا متزايدا ضد سياساتها وممارساتها.
ونقل عن إبراهيم الحسين وهو صحفي مقيم في دير الزور، إن قرار حظر النقاب في المدارس استفزازي للسكان المحليين، ومعظمهم من المتدينين من البيئات الإسلامية والقبلية المحافظة، كما يتعارض هذا القرار مع عاداتهم الإسلامية والعربية، وبحسب الموقع، يعتقد أن القرار صدر بعد أن اعترضوا على المناهج الدراسية للإدارة الذاتية التي تمجد شخصيات الأحزاب الكردية مع تجاهل الشخصيات العربية التاريخية فضلا عن السلوكيات العنصرية ضد العرب.
وفي معرض رده على هذه التصريحات، نقل الموقع عن مسعود صالح المسؤول في قسم التعليم في الإدارة الذاتية، "إن هذا القرار صدر بناءً على مخاوف أمنية ولا يتعارض مع عادات المجتمع المحلي أو الشريعة الإسلامية. يمكن لأي انتحاري تابع لتنظيم "داعش" ارتداء النقاب ثم القيام بعملية انتحارية، ونحن لسنا ضد خيارات ملابس الطلاب والمعلمين. لكن يمكن للتنظيم بسهولة استغلال الاجتماعات المدرسية لتنفيذ عمليات انتحارية.
وفي الصدد، قال جابر الخلف المعلم في مناطق قوات سوريا الديمقراطية: "هذا القرار بحظر النقاب يتناقض مع حرية التعبير التي يجب أن يتمتع بها الناس عند اختيار ملابسهم. وسيمنع العديد من الآباء بناتهم من الذهاب إلى المدرسة بسبب ذلك، ولن يكون أمام العديد من المعلمات ممن يرتدين النقاب خيار سوى تقديم استقالاتهن احتجاجا على هذا القرار.
وكانت أعلنت الإدارة الذاتية في تعميم رسمي صدر في 23 تشرين الأول أن جميع الطلاب الملتحقين بالمدارس في مناطق سيطرتها يجب أن يلتزموا بكل زي من زي المدرسة ويمتنعوا عن ارتداء النقاب في الحرم الجامعي، مع حظر استخدام الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية.
