بلدي نيوزأصدرت وزارة خارجية النظام، بياناً، مساء أمس السبت 30 تشرين الأول/أكتوبر، أدانت من خلاله ممارسات تركيا بخصوص تجديد التفويض الممنوح إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال قوات عسكرية إلى العراق وسوريا عامين إضافيين.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان نشرته وكالة أنباء النظام "سانا"، عن انتقادها الشديد تجاه اللهجة التي يتبعها أردوغان وسياسيته بخصوص سوريا، وأدانت بأشد العبارات القرار الذي صدر قبل يومين عن البرلمان التركي بخصوص تجديد التفويض بإرسال قوات إلى العراق وسوريا عامين إضافيين.
واعتبر البيان أن سياسية تركيا باتت تشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن في المنطقة والعالم، وفق وصفه محمّلةً مجلس الأمن الدولي مسؤولية أفعال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وحذّر بيان الخارجية من أن يجعل مجلس الأمن أنقرة تتمادى في سوريا، متهماً القوات التركية بعرقلة آفاق الحل السياسي في سوريا، وقطع مياه نهر الفرات عن المدنيين في شمالها، ودعم الجماعات التي صنفها مجلس الأمن تنظيمات إرهابية في محافظة إدلب ومحيطها.
وأوضح أن نظام أردوغان يعمل على استغلال ملف اللاجئين السوريين كورقة ابتزاز وضغط على المجتمع الدولي.
وقال البيان: "الوضع لم يعد يحتمل السكوت عن ممارسات النظام التركي التي تهدد السلم والأمن الدوليين، مطالباً مجلس الأمن بسحب تركيا قواتها العسكرية بشكل فوري وغير مشروط من سوريا".
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول، صادق البرلمان التركي على قرار يقضي بتمديد التفويض الممنوح للحكومة بإرسال قوات إلى سوريا لعامين إضافيين.
وذكر تلفزيون البرلمان التركي أنه "تمت المصادقة بأغلبية الأصوات على المذكرة التي تمنح الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحية إرسال قوات لتنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود في سوريا والعراق لمدة عامين إضافيين".
وأضاف: "صادق حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومي وحزب الخير على المذكرة بينما رفضها حزبا الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد".