بلدي نيوز
رفض النظام السوري، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بخصوص الجولان السوري المحتل، معتبرا أنها "تأتي في سياق الدعم الأمريكي المتواصل لكيان الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر".
وقالت وزارة خارجية النظام، في بيان، "إن سوريا تشدد على أن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا وهذا ما أكدت عليه الشرعية الدولية برفضها قرار الضم الإسرائيلي الباطل للجولان مبينة أن قرار الإدارة الأمريكية السابقة بالاعتراف بهذا الضم هو مؤشر إضافي على انتهاك الولايات المتحدة السافر للشرعية الدولية وقراراتها ومواثيقها ما يؤكد أنها باتت دولة مارقة خارجة على القانون الدولي".
وأضافت "لقد بات جليا للعالم أجمع أن الكيان الإسرائيلي الغاصب وسياسة التوسع والعدوان التي تحكمه هما السبب الرئيسي في التوترات وعدم الاستقرار بالمنطقة وأن هذا الكيان يشكل تهديدا جديا للأمن الإقليمي والدولي في حين أن مقاومة سوريا لهذا العدوان وكفاحها لاستعادة أراضيها المحتلة في الجولان بكل السبل المتاحة هو حق مشروع كفلته كل الشرائع والمواثيق الدولية".
وتابعت أن "ترهات المسؤولين الأمريكيين لن تسطيع المس بهذا الحق أو التأثير على إصرار سوريا على التمسك بحقوقها المشروعة".
وكانت الولايات المتحدة، قد أكدت أنها تفضل الحفاظ على الوضع الراهن في هضبة الجولان السورية المحتلة، بصرف النظر عن الموقف القانوني من الوجود الإسرائيلي فيها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، "على الصعيد العملي، إسرائيل تسيطر على الجولان، بصرف النظر عن الموقف القانوني، وأعتقد أن ذلك يحتاج إلى أن يظل كما هو، إلا إذا لم تعد سوريا، أو من يعمل من داخلها، يمثل تهديدا لإسرائيل، وأعتقد أننا لم نصل لذلك بعد".
واعترف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بالشهر الثالث من عام 2019 رسميا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة من سوريا في عام 1967، في خطوة أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفها بـ"التاريخية".
وكانت إسرائيل قد ضمت مرتفعات الجولان إلى أراضيها عام 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وتوجد نحو 30 مستوطنة إسرائيلية في الجولان السوري ويعيش بها نحو 20 ألف مستوطن إسرائيلي.