بلدي نيوز – ريف دمشق (طارق خوام)
سجلت مئات حالات التسمم في منطقة حوش نصري بالغوطة الشرقية المحاصرة، مساء الخميس، إثر تناول وجبات طعام فاسدة، تم توزيعها من إحدى الجهات الإغاثية، ما أدى إلى موجة غضب عارمة في صفوف المدنيين.
حيث سجلت 800 حالة تسمم، فضلاً عن توافد عشرات المدنيين إلى النقاط الطبية، بعد تناولهم الوجبات الإغاثية، وقال الطبيب أنس، وهو أحد كوادر الهيئة الطبية لمنطقة المرج في بلدة الشيفونية، إن "أكثر من 500 حالة تسمم توافدت للنقطة الطبية في بداية حادثة التسمم، ليرتفع العدد بعد وقت قصير، وتم نقل أكثر من 300 حالة إلى مدينة دوما نظراً لعدم وجود أسرّة في مشفى الشيفونية".
وأشار الطبيب في حديث لبلدي نيوز إن "أعراض الإصابة هي الغثيان والإقياء، وألم في البطن، وعلى عكس حالات التسمم التي وقعت قبل أيام، ففي هذه المرة يوجد بعض الحالات الحرجة تم نقلها للعناية المركزة".
ووصلت أول أمس الأربعاء، ٢٦٢ حالة تسمم غذائي أغلبهم من الأطفال في بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية إلى النقاط الطبية والمشافي الميدانية، بعد تناولهم لوجبات إفطار محضرة مسبقاً.
وقال حينها ناشطون أن الوجبات التي وزعت هي وجبات فاسدة يتم توزيعها من قبل جمعيات توصف بالخيرية على المدنيين بشكل يومي، وأضافوا أن الوجبات يتم تغليفها وتخزينها بشكل سيء للغاية ما يعرضها للتلف والتعفن وخاصة أن الأجواء الحارة تساعد على ذلك، ويبدو أن الأمر ذاته قد تكرر البارحة, ولكن على نطاق أوسع.
وقال مصدر طبي في الغوطة الشرقية، إن قسم الإسعاف بمشفى المرج استقبل 724 حالة تسمم، بينهم 337 طفلا، 139 رجلا، 248 امرأة، فيما بلغ عدد الحالات الخطرة 35 حالة، تعاني من تقيء دم، أو ازدواج الرؤية، وظهور علامات النقص الشديد للسوائل، وجفاف الفم.
ولمواجهة هذه الحالات يقترح محمود، وهو أحد أعضاء المجلس المحلي في الغوطة الشرقية، أن يتم توزيع هذه الوجبات بدون طبخ أو توزيعها كمبالغ مالية تمكن هذه العائلات من شراء من يرغبون به من غذاء ودواء ومحروقات.
ووجه ناشطون نداء إلى النائب العام في القضاء الموحد طالبوه بتكليف فريق عمل جنائي لمتابعة الاسباب الكامنة وراء هذا العدد الكبير والكم الهائل من حالات التسمم الغير طبيعية، وإصدار مذكرات توقيف فورية عن المسؤول عن هذه الكارثة البشرية في الغوطة الشرقية، ومطالبة القضاة المسؤولين بإصدار الحكم على العلن وضمن تغطية إعلامية.
