أكد شهود عيان أن عناصر يتبعون لأجهزة أمن النظام مانعوا دخول عشرات الزوار العراقيين من مدخل سوق الحميدية المؤدي للمسجد الأموي وطلبوا منهم الذهاب من طريق آخر جنوبي السوق إلى مقام السيدة رقية بشكل مباشر لضمان عدم تسربهم إلى داخل المسجد ومنع عناصر الأمن الزوار من رفع أعلامهم التي تحمل شعارات طائفية، ومنعوهم من حمل مكبرات الصوت، وفقاً لشهود العيان، كما منع بعض العناصر المنتشرين بلباس مدني الزوار من التصوير في ساحة المسجد ومحيطه. وأصدر المتولي الشرعي وائل مرتضى في وقت سابق تعليمات صارمة انتشرت حتى في المقامات والمزارات الخاصة بالشيعة على شكل أوراق ألصقت على الجدران، أكدت على منع التصوير بالهواتف المحمولة أو بالكاميرات داخل المقامات، ومنع استخدام الميكروفونات بشكل نهائي، مع ضرورة الالتزام بأصول الزيارة والحفاظ على قدسية الأماكن المقدسة واعتبر مسؤول أمني أن “سبب هذا التشديد الأمني غير المسبوق، هو زيادة الاحتقان الشعبي ضد الوجود الإيراني الذي انعكس على جميع الزوار القادمين من الخارج، حيث أدى وجود بعض الشخصيات العسكرية والأمنية الرفيعة والمهمة من الإيرانيين والعراقيين بين تجمعات المدنيين، إلى استهداف إسرائيل لتلك المناطق والتسبب بالأضرار بالأرواح والممتلكات للسوريين”. وأضاف أن “مقاطع الفيديو الأخيرة لا تظهر تصرفات جديدة على الزوار الشيعة، لكنها جاءت عقب موجة احتقان شعبي تعلم به الحكومة في دمشق وإيران حتى أن السفير الإيراني بدمشق تحدث عنه أخيراً بشكل غير مباشر، ما يعني أن أي فتيل قد ينذر بصدام طائفي في العاصمة دمشق، الحكومة وإيران بغنى عنه”.