بلدي نيوز
نجحت مصر في تعويم سفينة "إيفر غيفن"، اليوم الاثنين، التي علقت في قناة السويس منذ الثلاثاء الماضي.
وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن إنهاء أزمة السفينة البنمية الجانحة في قناة السويس منذ ستة أيام.
وقال السيسي، في تغريدة على تويتر، "لقد نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب. وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري".
وأضاف الرئيس المصري "إنني أتوجه بالشكر لكل مصري مخلص ساهم فنيا وعمليا في إنهاء هذه الأزمة. لقد أثبت المصريون اليوم أنهم على قدر المسؤولية دوما، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم.. ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون. وسلاما يا بلادي".
وفي انتظار سحب السفينة بالكامل تتحدث الأوساط عن مدى تأثير ما حصل على حياتنا اليومية.
وتقول إن أهم القطاعات التي يتوقع أن تتأثر بحادث السفينة الجانحة، القطاع المنزلي، على مستوى أسعار السلع والمنتجات التي تكون هناك حاجة لها في كل بيت، بمختلف أنواعها، والتي يتم توريدها إلى المتاجر، من خلال الموردين، بنقلها عن طريق قناة السويس.
وقال الخبير الاقتصادي "خالد الشافعي"، إن هناك تباطؤ كبير في حركة التجارة العالمية، نتيجة لحادث السفينة.
وأضاف أن السفن المتوقفة في القناة حاليا تحمل بضائع ومنتجات مختلفة، وحيوانات حية، مشيراً إلى أن هناك سفنا كانت في طريقها إلى أوروبا وعدم وصولها وهي تحمل بضائع من الصين، سيؤثر في المستهلكين من ناحية الأسعار، وفق تصريحه لموقع "زهرة الخليج".
وذكر أن هناك بعض خطوط الشحن عملت على توجيه سفنها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح، لافتا إلى أن هذا يمثل كلفة عالية غير متوقعة.
ونوه الشافعي، أن الكل سيتأثر وسيكون للفترة الزمنية التي سببتها الأزمة على بعض السلع داخل السفن العالقة داخل قناة السويس، والنفط أسعاره سترتفع بشكل طفيف وسيعود لوضعه بعدما تعود حركة الملاحة مرة ثانية، وهذا سينعكس على المنازل التي تعتمد على النفط.
الجدير بالذكر، أن قناة السويس أهم شريان موجود في العالم، والمشكلة ليست فقط متعبة ولكنها جاءت في وقت غير مناسب بسبب أزمة كورونا.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي "كريم عادل"، إن أزمة السفينة الجانحة أبرزت للعالم مدى أهمية قناة السويس عالمياً، ويقدر حجم التجارة يومياً حوالي 10 مليارات دولار، وهذا بالإضافة إلى أنها تحتل نسبة 12% من حجم التجارة العالمية التي تمر من خلالها وحوالي 10% من السفن الناقلة للنفط من خلالها و8% من ناقلات الغاز المسال.
وأضاف أن قناة السويس كمحور استراتيجي مهم لكل دول العام وتأثيره الاقتصادي في هذه الأزمة كبير، فالخسائر تقدر بـ400 مليون دولار في اليوم.
واستطرد، "توقف حركة المراكب ترتب عليه توقف حركة ناقلات النفط والسلع الغذائية والاستراتيجيات والمواد الخام والدواء، وكل هذا يعتبر من سلاسل الإمداد والتموين سواء للأسواق والمستهلكين أو بسلاسل الإنتاج والتشغيل داخل كل دولة لأنها تحتاج إلى مواد خام ونفط ومشتقاته".
وقال الخبير الاقتصادي، إن "تأخر السفن حال مرورها من طريق رأس الرجاء الصالح تترتب عليه زيادة في تكلفة الشحن للرحلة وهذا يترتب عليه ارتفاع أسعار السلع في الأسواق ونتمنى أن الأزمة تنتهي خلال ساعات".
وأضاف "الأسواق كلها لديها مخزون استراتيجي يكفي لمدة تتراوح من شهر لـ 6 أشهر، وبالتالي الأزمة لن تستغرق المدة الزمنية التي يترتب عليها انتهاء المخزون سواء من السلع أو المواد الخام".
وانتهى بالقول "حتى الآن لم يمس المنزل أو المواطنين، وحالياً نعمل في خطط ولن نحتاج أكثر من أسبوع ولن ينتهي المخزون من أي سلع، وتأثير طفيف فقط في أسعار النفط لكن السلع لا، ولكن لو هناك دول ليس لديها مخزون سيزيد السعر".