بلدي نيوز
أكّد الإعلامي اللبناني "جورج قرداحي"، أمس الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول، أن موقفه تجاه ما جرى في سوريا ليست مناصرة لنظام الأسد، إنما كان موقفا مع الدولة والشعب، مقدما مثالا يؤكد صحة كلامه، حسب مزاعمه.
وقال "قرداحي" في لقاء ببرنامج "حبر سري"، مع الاعلامية "أسما ابراهيم"، على قناة القاهرة والناس، إنه "طوال عمره يدافع عن قضايا يعتبرها محقة، ويقف فيها إلى جانب الشعوب في العالم العربي"، مؤكدا أنه كان من أوائل الذين وقفوا في وجه ما يسمى بالربيع العربي.
وأضاف "قبل عامين التقيت في أحد مولات مصر بمجموعة من الشبان المعارضين، وكان بينهم شيخا، سلموا علي وقبلوني، وقال لي الشيخ: والله يا أستاذ جورج، نحنا في بداية الأحداث زعلنا منك لأننا اعتبرناك واقف مع النظام، والآن بعد تسع سنوات، طلع أنت معك حق وصرنا نحبك أكثر".
وتابع "تم فهم موقفي من سوريا بشكل خاطىء، والآن بعد مرور 11 عاما، اكتشفوا أني كنت أملك كل الحق في كلامي، عندما قلت لا تقتربوا من سوريا، لأن سوريا هي قلب العروبة النابض، وسوريا حجر الزاوية، إن سقطت سيسقط لبنان وفلسطين والأردن، اعتبروني أني أدافع عن النظام، أنا كنت أدافع عن سوريا الدولة والشعب والحضارة والتاريخ، سوريا الموقع الأساسي في هذا الوطن العربي، موقفي جعلني أخسر بعض الناس في الخليج العربي، الذين اعتبروا أني داعم للنظام".
وسبق أن أكد "قرداحي" في أبريل 2020، خلال مقابلو تلفزيونية، أنه يعتبر رجل عام 2018 "بشار الأسد"، مشددا على أن ما أسماه "صموده" في وجه الحرب الكونية، منع سقوط لبنان والأردن ودول الخليج، متجاهلاً كل ما حصل بحق الشعب السوري، من قتل وتهجير، وتعذيب وإخفاء قسري في المعتقلات
وكان لـ "قرداحي" المنحدر من قرية فيطرون، قضاء كسروان، في لبنان، تصريحات مثيرة للجدل سابقة تفاخر فيها بدعمه "لبشار الأسد"، واعتبره رئيساً مؤهلاً لنقل سوريا للحداثة والديمقراطية، وأثارت تصريحاته المتكررة ردود فعل كبيرة وغاضبة من هذا الموقف.
