بين وهم "كور.و.نا" وحقيقة رفض تعويم النظام.. هل تؤجل موسكو انتخابات الأسد؟ - It's Over 9000!

بين وهم "كور.و.نا" وحقيقة رفض تعويم النظام.. هل تؤجل موسكو انتخابات الأسد؟

 بلدي نيوز - (عمران الدوماني)

ألمح مسؤول بالنظام السوري في تصريحات إلى إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا، المقرر تنظيمها في شهر نيسان القادم.

وقال "رياض حداد" سفير النظام السوري لدى روسيا، إن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية القادمة ما تزال جارية، معتبرا أن الوضع الوبائي المتمثل بانتشار "كورونا" هو العامل الرئيسي المحدد للعملية.

وجاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية، تجاهل فيها سؤال فيما إن كانت هذه الانتخابات ستجري بإشراف دولي وأممي، مكتفيا بالقول إن الاستعدادات جارية لها.

وحول هذه التصريحات لم يستبعد الباحث السياسي "زكريا ملاحفجي" في تصريحات لبلدي نيوز، تأجيل الانتخابات الرئاسية السورية إلا أنه لا علاقة له بانتشار "كورونا".

وأضاف أن النقاش يدور حول التأجيل خلال الفترة الماضية ضمن اجتماعات بين مسؤولي النظام السوري والروس والإيرانيين.

وأشار إلى انتخابات الرئاسية لا يمكن عقدها في وقتها بسبب الأوضاع المعيشية السيئة التي تشهدها البلد، وأن الموالين أنفسهم باتوا يريدون التغيير.

وأكد "ملاحفجي" أن النظام السوري بحالة عجز عن تأمين سبل العيش للمدنيين في مناطق سيطرته، وطرحه للانتخابات في وقتها فكرة غير منطقية.

وشدد على الرفض الدولي لتعويم النظام السوري من جديد، وتأجيل الانتخابات إلى وقت غير معلوم هو الخيار الوحيد.

من جانبه اعتبر الأكاديمي "محمد بقاعي"، أن تصريحات سفير النظام السوري لدى روسيا تأتي ضمن إطار "بروباغندا إعلامية" يقوم بتسويقها بهدف إجراء نوع من التشويق قبل بدء الانتخابات.

وأضاف أن هذه الـ "بروباغندا" تحتوي على أخبار من قبيل أن بشار الأسد وزوجته أصيبا بفيروس "كورونا" والسعي إلى تحسين سعر صرف الليرة السورية أمام باقي العملات الأجنبية، والآن الحديث يدور حول أن الانتخابات سيتم تأجيلها.

ولفت في حديثه لبلدي نيوز، أن الهدف من الأمر هو رفع سقف طموحات السوريين ثم سيشعرون بالصدمة عند تحديد موعد الانتخابات وفوز "الأسد فيها.

وأشار إلى أن فوز "الأسد" بعد كل هذه الأخبار سيسبب انتكاسة نفسية للسوريين خاصة للذين يعيشون في مناطق خارج سيطرة النظام السوري.

وأكد أن النظام السوري لا يمكنه تأجيل الانتخابات لفترة طويلة، ويهمه جدا في الوقت الحالي بالفوز بها في أسرع وقت.

وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، أعلنوا في وقت سابق من خلال بيان مشترك أن الانتخابات الرئاسية المزمعة في سوريا لن تكون حرّة ونزيهة، ولن تلبي تطلعات المجتمع الدولي.

وتوعدت الدول أنها ستواصل الضغط من أجل محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية، داعيةً إلى وقف إطلاق نار شامل في البلاد.

مقالات ذات صلة

إدانة من "الجامعة العربية" للتحركات الإسرائيلية على الحدود السورية

استهداف "باص مبيت" لقوات النظام بريف حمص

انسحاب ميليشيا الحزب اللبناني من احد مواقعها في ريف دمشق

بيدرسون يؤكد على ضرورة التهدئة الإقليمية مخافة امتداد التصعيد إلى سوريا

السعودية تتبرع بنحو 4 ملايين دولار للصحة العالمية لدعم القطاع الصحي شمال غرب سوريا

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب