بلدي نيوز – منبج (محمد جميل)
بعد إطباق ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حصارها على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، يعاني المدنيون -الذين يتجاوز عددهم 200 ألف نسمة- من نقص حاد في الأدوية والخضار وأغلب المواد الغذائية نتيجة الحصار الذي تفرضه (قسد)، وخوف التجار والباعة من فتح المحلات سوى في فترة الصباح تجنبا للقصف الذي قد يطالها.
وفي اتصال مع أحد المدنيين المحاصرين في منبج –والذي رفض الكشف عن هويته خشية على حياته- أكد أن الحركة شبه معدومة داخل المدينة، وأشار إلى أن هناك حالة خوف شديد بين الأهالي لاقتراب الاشتباكات من المدينة واشتداد القصف المستمر لطيران التحالف على أطرافها، وأبدى خشيته من أن يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية، وفق قوله. وأشارت مصادر لبلدي نيوز أن المدنيين يدفعون ثمن الاشتباكات المندلعة بين ميليشيات "قسد" وتنظيم "الدولة" بشكل يومي، ولا تصل معلومات عنهم إلا بعد أيام بسبب انعدم وسائل الاتصال والانترنت.
وأضافت المصادر أن تنظيم "الدولة" قتل 7 مدنيين من عائلة واحدة، قنصا على أطراف قرية تل الياسطي شمال شرق مدينة منبج.
في حين اعتقلت ميليشيات "قسد" أربعة مدنيين في قرية الجات بشكل تعسفي، وسط اتهامات لـ"قسد" بسرقة المنازل في ريف منبج الشمالي.
وكان استشهد أكثر من 22 مدنيا في قرية أوجقناه جراء استهدافهم من قبل طائرات التحالف الدولي.
عسكريا، سيطرت ميليشيات "قسد" على قرى "أم السطح ومدنة وجامعة الاتحاد" من الجهة الغربية، ومن الجهة الجنوبية سيطرت على قرى "كابرجة وجب الكلب وحسن أغا"، وهي لا تبعد أكثر من 3 كم عن مطاحن منبج ذات الأهمية الاستراتيجية، وكذلك الحال على الجهتين الشرقية والشمالية حيث لا تبعد "قسد" سوى بضع كيلو مترات عن وسط المدينة.