بلدي نيوز – حلب (عمر عرب)
قصفت الطائرات الروسية، اليوم السبت، مقر شعبة الآليات التابعة للمجلس المحلي لمدينة حلب، ما أدى لوقوع إصابات في صفوف الموظفين وأضرار مادية كبيرة.
وأصدر مجلس محافظة حلب الحرّة بياناً، جدد فيه مناشداته للمجتمع الدولي والهيئات الإنسانية ومفوضية حقوق الإنسان، للعمل على إنقاذ المدنيين الأبرياء من الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات النظام على المدينة، وتحديداً المرافق العامة، وحذر المجلس في بيانه من كارثة إنسانية جديدة في حال استمر القصف على ما هو عليه.
وفي السياق، استهدف الطيران الحربي الروسي بغارتين جويتين، المطبعة العالمية للمطبوعات في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، مما أدى إلى نشوب حرائق كبيرة بداخلها، وسارعت مجموعات الدفاع المدني لإطفاء الحرائق على الفور.
وخلال عمل الدفاع المدني، حلقت طائرة مروحية لقوات النظام في الأجواء لتعاود استهداف المكان بالبراميل المتفجرة، ما زاد من ضراوة النيران المشتعلة في المطبعة، والتي غطت السماء بغمامة سوداء كثيفة، امتدت لأكثر من 20 كم في المنطقة.
أحمد رجب رئيس قسم الآلات في المطبعة (قص الكونات)، قال لبلدي نيوز "تعد المطبعة العالمية لطباعة المطبوعات الأولى في سوريا من حيث كمية انتاجها وعملها وكبر المعمل، ويوجد في داخلها أحدث الآلات الإيطالية على مستوى العالم، حيث يبلغ تعداد الآلات فيها قرابة العشرين آلة لكل منها دور معين كـ(قص وجلتنة وطباعة وتشحيم)، ويعمل عليها أكثر من 300 عامل في إنتاج أكياس البطاطا والحلويات والزينة وكل ما يطبع على النايلون من صور ورسومات".
وأضاف "يبلغ إنتاج المطبعة اليومي مئة طن من النايلون المرسوم الجاهز للاستخدام، ويصدر أغلبها الى الدول المجاورة في العراق والأردن وتركيا وبعض دول أوربا".
تجدر الإشارة إلى أن الطيران الروسي يتعمد استهداف المنشآت العامة والحيوية بهدف تدميرها وإخراجها عن مهامها كالمشافي، والمساجد، والمعامل، ودور القضاء، ومراكز الدفاع المدني، والمحطات الحرارية، في سياسة باتت متبعة في أغلب المحافظات السورية.
وفي الغضون، تعرضت أحياء متفرقة في ريف حلب لقصف بالغارات الجوية تركزت على "حريتان، وحيان، وكفر حمرة، وعندان، والقبر الإنكليزي، ومنطقة آسيا، والملاح، ومعارة الأرتيق، وكلجبرين" في الريف الشمالي، و"كفرناها، وعينجارة، وقبتان الجبل، وأورم الكبرى" في الريف الغربي، أدى لوقوع إصابات بجروح ونشوب حرائق في الأماكن الأخرى.