بلدي نيوز
أكد رئيس مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" رياض ضرار، اليوم الجمعة، أن التهديدات التركية "جدية"، ولكنها تهديدات "بهدف الخدمة وليست بهدف الاحتلال"، أي إنها نوع من الضغط لتسليم عين عيسى للنظام كما يخطط الجانب الروسي، معتبرا أنه يوجود "تعاون خفي بين النظام وتركيا بوساطة روسية".
وقال رياض ضرار، في تصريحات لموقع باسنيوز الكردي، إن " التهديدات على منطقة عين عيسى مستمرة، لأنها تعتبر مركزا حيويا للمنطقة، وأيضا تعتبر مركزا اعتباريا بحكم أنها كانت عاصمة للإدارة الذاتية، وتهديدها من الجانب التركي والمرتزقة الذين يعملون معها يعني أن هؤلاء جميعا لهم مصلحة في تهديد هذا الموقع الاستراتيجي، إضافة إلى أنه يقطع طريق (ام 4) ويهدد التواصل مع منبج ومع عين العرب".
وأضاف أن "العمل الذي نراه في هذه المرحلة هو استمرار الصمود، لأن التهديدات متنوعة، منها إشاعات، ومنها حرب خاصة، ومنها استمرار القصف، ولدينا شهداء، كما لدينا من خلال المقاومة إمكانية للتأثير على الخصم المعتدي وإصابته بأكثر من سبب للضرر، لأن الدفاع ومقاومة المقاتلين مستمرة وموجودة، وهم لا يتوانون عن الدفاع حتى آخر لحظة عن المنطقة، وعدم القبول بخسارة أي جزء أو نقطة منها".
وأشار ضرار، إلى أن "الضغط الروسي مؤكد على سوريا الديمقراطية، لأن روسيا منذ البداية لديها هدف، وهو تسليم كافة النقاط والأراضي السورية للنظام، وهي تعمل على ذلك، وفي الحقيقة الجانب التركي يساعده، وتنسيق أستانا وسوتشي مستمر في ذلك، وهو دليل على التعاون الخفي بين تركيا والنظام السوري رغم كل التصعيد الإعلامي الشكلي"، وقال: "بالنتيجة تركيا تخدم أهداف النظام في مناطق كثيرة بواسطة الجانب الروسي الذي يسهل هذه الوساطة".
و بشأن التهديدات التركية لعين عيسى، قال ضرار "هي جدية، ولكنها تهديدات بهدف الخدمة وليس بهدف الاحتلال، أي أنها نوع من الضغط لتسليم عين عيسى للنظام كما يخطط الجانب الروسي، وكما تم النقاش من أجل ذلك، وهو نقاش مرفوض، لأن عين عيسى خارج الاتفاق التركي - الأمريكي الذي كان عام 2019 عندما تم تحديد مواقع بين تل أبيض ورأس العين لتركيا، وهي مواقع ممتدة في الداخل والعمق السوري إلى أكثر من 30 كم، وهي "أي عين عيسى" بعيدة عن خط (ام 4) بحدود 2 أو 3 كم، مما يعني أن الاعتداءات على المنطقة هي ضد الاتفاقات مع أمريكا، وبالتالي لا يسمح بالتجاوز".
وأضاف "لكن طبيعة التهديدات مستمرة بسبب سماح روسيا بمثل هذه التحركات"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر يحتاج إلى مواجهة وصمود أمام هذا الاعتداء، حتى نفرغ من المرحلة الانتقالية التي أعقبت الانتخابات الأمريكية".
وبالنسبة للموقف الأمريكي من عين عيسى، قال رئيس "مسد": "هناك تصريحات حول ضرورة عدم التخلي عن عين عيسى، وعدم الاعتداء عليها من قبل الجانب التركي، لكنها ليست بمستوى الضغوط الرادعة أو المانعة، وهذا الموقف الأمريكي الهادئ لا يعطي صورة إيجابية لطبيعة العلاقة والوجود في المنطقة، لأنه يفترض أن يتم الحفاظ على التعهدات والاتفاقيات التي حصلت خلال الفترة الماضية من الوجود الأمريكي والتشارك في الدفاع ومواجهة الإرهاب وقوى التطرف، وضرورة استمرار ذلك"..
وطالب "لجانب الأمريكي أن يحدد بشكل واضح شكل التعامل وحدوده، وهذا الأمر يخدم مسار الاستقرار في المنطقة والوصول إلى الحل السياسي .. الذي نراه نحن مع الأمريكيين مختلف تماماً عن مسار تسليم النظام كافة المناطق بدون أي تغيير، وهو ما تعمل عليه روسيا".