بلدي نيوز
أثار إحراق مخيم "المنية" للاجئين السوريين في لبنان المفتعل، ردود أفعال غاضبة من السوريين واللبنانيين، والتي أعادت في أذهانهم حوادث عدّة حول أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان.
ونشر نشطاء على حساباتهم في موقع "تويتر" تغريدات تظهر حالة الغضب، والانتهاكات المشابهة بحق اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان.
وكان أقدم مجموعة من الشبان ينتمون إلى إحدى العائلات في لبنان على إحراق عدد من خيم اللاجئين السوريين، إثر إشكال بين شخص من العائلة وعمال من الجنسية السورية في منطقة المنية شمال لبنان، مساء السبت.
وقال أحد المغردين واسمه مصطفى البرادعي "نواجه معركتين؛ النزوح والشتاء، عشرات العائلات تتشرد في منتصف الليل بعد حرق خيمهم في بلدة المنية. وهذا ليس جديد في لبنان، أن يتم الاعتداء على مخيمات اللاجئين السوريين، ولن يتوقف الأمر ما لم يكن هناك رادع للعنصرية والميليشياوية الموجودة".
وقال آخر واسمه "عبدالرحمن سمرا"، "لمفتعل هيدي الكارثة، الله يشردك بالشارع بلا مأوى لتعرف حالك شو عملت بالسوريين أنت ويلي قاعد ورا مكتب وعم يغطي أفعالك الوسخة (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ).
وغرّد أيضا ناشط يدعى "الشيخ مصطفى ناصر الدين"، بقوله: "لعن الله الظالمين، بيوتنا في الجنوب مفتوحة لكل الاخوة السوريين الشرفاء، للتواصل عالخاص".
من جانبه، عبرت المغردة والتي تدعى "ليلاس" عن أسفها تجاه تلك الحادثة. بقولها "مع الأسف وصلوا بعض اللبنانيين إلى أدنى درجات القذارة "المنية". حرق مخيم شو ينفعك يا (ك لب).. اللهم احرق حالهم وبيوتهم، ولا تبقي منهم ولا تذر واشقهم في الدنيا والآخرة".
وكانت قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن إشكالا حصل بين شخص من آل المير وبعض العمال السوريين العاملين في المنية، أدى الى تضارب بالأيدي وسقوط 3 جرحى دون ذكر سبب الخلاف.
وأضافت، "تدخل عدد من الشبان من آل المير وعمدوا الى إحراق بعض خيم النازحين السوريين في المنية".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الحريق الهائل الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في منطقة المنية.
فيما قالوا إن عشرات العوائل من اللاجئين السوريين تفترش العراء بعد احتراق كامل المخيم في ظل أجواء جوية شديدة البرودة وفرت عشرات العوائل لعكار وطرابلس وبلدات أخرى خوفا من هجوم آخر عليهم من قبل اللبنانيين.
وذكر موقع "جنوبية" اللبناني نقلا عن محافظ الشمال "رمزي نهرا"، بأن ما حصل شيء فظيع فرؤية احتراق خيم الأطفال والشيوخ والنساء الذين تهجروا بهذه الطريقة البشعة مؤلم جدا.
وأشار إلى أن أعداد الخيم التي حُرقت كبيرة، تفوق الـ 100 خيمة، والعائلات السورية عائلات كبيرة بالتالي 500 إلى 700 شخص موجودون في المخيم اضطروا أن يهربوا كلهم، منهم من ذهبوا إلى عكار، ومنهم لم يعرفوا إلى أين يذهبون.
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، منهم حوالي 950 ألفًا مسجل رسميا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.