بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
توقف ٨٠٪ من انتاج معامل مادة "البلوك والبواري الإسمنتية" في محافظة السويداء،
لعدم توافر المادة الإسمنتية بالشكل الضامن لديمومتها في العمل.
وأفاد تقرير لصحيفة "الوطن"، أن كميات الإسمنت الموردة لمؤسسة "عمران" التابعة للنظام، قليلة جدا ولا تلبي حاجة المعامل، الأمر الذي دفع بهم لتوقيف معاملهم، ما انعكس سلبا على واقعهم المعيشي، إضافة لخروج عشرات العمال، وبالتالي بقاء أسرهم من دون أي مورد مالي.
وأضاف التقرير؛ أن توقف الإنتاج لم يقتصر على ما ذكر سابقا حيث طال نقصان مادة الإسمنت مشروعات البناء، ما أبقاها أبنية مع وقف التنفيذ.
وقال رئيس اتحاد حرفيي السويداء الموالي للنظام، "جمال حميدان"، إن نحو٨٠% من المعامل باتت خارج الإنتاج لعدم تلبية احتياجهم اليومي من مادة الإسمنت من مؤسسة "عمران" البالغ ٢٥٠ طنا، وتخفيض الكمية إلى ١٢٥طنا يوميا.
وأضاف، "حميدان" أمام هذا الواقع المفروض عليهم قسرا باتوا أمام خيارين إما إغلاق معاملهم وإما التوجه نحو القطاع الخاص لتأمين المادة، وهذا الخيار بكل أسف خارج حساباتهم لكون سعر الطن الواحد لدى هذا القطاع تجاوز عتبة ١٥٠ ألف ليرة، وشراؤه بهذا السعر سيدفع بأصحاب المعامل لرفع سعر "البلوك والبلاط"، وسيبقى الخاسر الأوحد هو المواطن الطالب لهذه المادة.
وبحسب التقديرات الرسمية؛ فإن كل معمل يعتاش منه وبشكل وسطي من ٣ إلى ٧عائلات، وتوقف هذه المعامل سيؤدي إلى دخول هذه العائلات فصل الشتاء من دون أي رصيد مادي.
ويذكر أن عدد الحرفيين خاصة أصحاب معامل "البلوك والبلاط والبواري" يزيد على ١٢٠٠ حرفي، وهؤلاء يملكون أكثر من ٤٠٠ معمل، في السويداء.
وبرر مدير فرع مؤسسة العمران في السويداء، ياسر ملاك؛ أن تخفيض الكميات مرده إلى تعطل عدد من خطوط إنتاج الإسمنت لدى معمل عدرا؛ ما أدى إلى وجود نقص في الكميات الواردة إلى المحافظة، علما أن الفرع يسعى إلى تأمين مالا يقل عن ٥٠% من مخصصات الحرفيين.
ويبدو أن أزمة توفر "اﻹسمنت" بدت بالظهور مؤخرا، وسبقت محافظة درعا، جارتها السويداء، في المعاناة.