بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة نصر الحريري، اليوم الخميس، إن المعارضة تمتلك وفدا تفاوضيا متمسكا بثوابت الثورة، ويتطلع لإنجاح الحل السياسي، مضيفا أن النظام لازال يعطل كل جهد أو تحرك يرمي إلى إنهاء معاناة السوريين.
وأشار الحريري، خلال ندوة حوارية مع الفعاليات والنقابات شمال غرب سوريا، إلى أن النظام وأد كافة المحاولات الدولية والإقليمية، بالشراكة مع روسيا وإيران التي تسانده في أروقة القرار الدولي من جهة، والسلاح الفتاك الذي قتل ولازال يقتل السوريين من جهة أخرى.
وقال "الحريري" في كلمة ألقاها أمام فعاليات من المجالس المحلية والعشائر والنقابات والأطباء وممثلين للجيش الوطني، إن "النظام لا يفهم اللغة الدبلوماسية والسياسية، إنما يبني نفسه على منطق العصابة التي تطمع في بناء الثروة والسلطة من خلال إجرامها، وهذا ما لمسناه في احتياجات السوريين من الخبز والمحروقات وشتى متطلبات الحياة في حين يعيش الأسد وأقربائه بمنأى عن ذلك مستأثرين في الحكم".
ونوه رئيس الائتلاف، أن "قسما كبيرا من حاضنة الثورة موجودة في مدن ومحافظات يسيطر عليها النظام، تشكل بذرة الثورة وترفض وتنتفض بوجه النظام، مما يثبت للعالم كذب الأسد بالسيطرة على سوريا وإحلال الأمن فيها".
وفيما يخص المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة شمال سوريا، قال الحريري إنه "من الضروري إبراز أسلوب حكومة رشيدة لتأمين احتياجات السوريين شمال غرب سوريا التي تحوي تعداد سكاني بالملايين".
وفي سياق متصل، قال الحريري "كما يجب علينا السعي لتأمين حياة السوريين ومعيشتهم الكريمة شمال شرق سوريا من خلال القضاء على التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها حزب العمال الكردستاني ومن ثم إحلال الأمن وإنشاء مؤسسات لخدمة جميع السوريين".
جولة بمساكن المهجرين
وأجرى الحريري برفقة الأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف وعدد من أعضاء الهيئة السياسية والعامة جولة على مناطق المهجّرين والنازحين في الشمال السوري.
وشملت الجولة أماكن مهجّري غوطة دمشق وحوران في مدينة الباب بريف حلب، واطلع وفد الائتلاف الوطني على أحوالهم المعيشية واحتياجاتهم المختلفة.
وأكد رئيس الائتلاف على أن "ملف توفير الخدمات الأساسية لجميع السوريين في الشمال السوري لاسيما المهجّرين والنازحين وقاطني المخيمات هو على رأس أولويات الحكومة السورية المؤقتة، كما أنه بند أساسي في جميع اللقاءات الدبلوماسية التي يجريها الائتلاف مع الدول الصديقة بهدف جذب الدعم اللازم لأهلنا في جميع المناطق المحررة".
وزار رئيس الائتلاف والوفد المرافق القرى الجديدة التي شيّدت في مدينة الباب من أجل إسكان المهجّرين، وأشادوا بالجهود المبذولة والخدمات المقدّمة فيها، وكشف الحريري عن أن الائتلاف يتابع عدداً من التواصلات الإيجابية مع عدد الدول والمنظمات الدولية لاستكمال تحويل جميع المخيمات إلى وحدات إسمنتية للسكن المؤقت للنازحين والمهجّرين، وذلك ريثما يعودوا إلى مدنهم وقراهم بعد رحيل نظام الأسد.
وأكد الحريري على "ضرورة إنجاز مشروع تحويل الخيم إلى وحدات إسمنتية، ودعا الجاليات السورية في العالم إلى المساهمة فيه لما له من أهمية في حماية أهلنا وأطفالنا من موجات البرد والصقيع لاسيما ونحن في بداية الشتاء"، مضيفاً أن توفير هذه الوحدات السكنية الإسمنتية بدل الخيم القماشية من شأنه أن يؤمن شروط السلامة والصحة والخصوصية لساكنيها ولو بالحد الأدنى"، مشدداً على أن هذا الأمر هو واجب على جميع السوريين القادرين تجاه أهلهم في المخيمات.