بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
أكدت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد، أن مطار دمشق الدولي سيشهد اليوم –الأحد-، هبوط أول طائرة إمدادات قادمة من جمهورية "التشيك"، والتي ستكون محملة بمساعدات "إغاثية ومعدات لوجستية" مقدمة لصالح الأسد ونظام حكمه، في حين لم يحدد المصدر نوع المعدات ولا طبيعة استفادة النظام منها .
ونوهت المصادر الموالية، إلى أن جمهورية التشيك سترسل طائرة مساعدات ومعدات ثانية إلى نظام الأسد، عبر مطار دمشق الدولي خلال الأسبوع الحالي، في حادثة هي الأولى من نوعها لدولة أوروبية، عقب العقوبات التي فرضت على الأسد ونظام حكمه بعد اندلاع الثورة السورية.
عدا عن الدعم بالمواد التي سيحصل عليها النظام، يعتبر هبوط الطائرة القادمة من التشيك في مطار دمشق، من أهم التطورات في المواقف الأوربية لصالح النظام، ودعماً سياسياً كبيراً له، خصوصاً بعد تصريحات أدلى بها وليد المعلم قبل سنوات، مسح فيها أوروبا بشكل كامل من الخارطة.
المساعدات المقدمة من التشيك جاءت عقب شهرين فقط من زيارة نائب وزير خارجية الأسد "فيصل المقداد"، والتي التقى فيها بوزير الصناعة والتجارة التشيكي "يان ملاديك"، وطلب فيها المقداد بناءً على أوامر من الأسد فتح سوريا أمام جمهورية التشيك بحجة "إعادة الإعمار"، وتنفيذ مشاريع اقتصادية في سوريا.
فيما اختلفت تعقيبات الموالين للنظام السوري حول الإعلان عن قدوم طائرة المساعدات التشيكية، فمنهم من قال: "لماذا تنشرون الخبر للعامة كون المساعدات هي مجرد طائرة واحدة، ولن تكفي سوى الضباط وعائلاتهم على أكبر تقدير، فما لنا ولهم من هذه المساعدات، فيما رأى البعض بأن "التسول" من جمهورية التشيك أو غيرها أرحم من الدولار وجشع التجار، بينما ذهب البعض إلى تأييد المساعدات التشيكية معتبرين ذلك انفتاح ومشاركة من قبل الدولة المرسلة للمساعدات نحو النظام في دمشق".
يذكر أن دولة التشيك كانت قد رفضت اتخاذ أي إجراءات ضد النظام مثل استدعاء السفيرة "إفا فيليبي" التي لا تزال على رأس عملها في دمشق، أو طرد القائمة بالأعمال، أو أي من الدبلوماسيين العاملين في السفارة بصفة أمنية في الملحقية العسكرية.
وكانت قد سربت وكالة إعلامية إيطالية قبل فترة عن مصدر دبلوماسي أوربي رفيع المستوى، أن جمهورية التشيك حاولت إطلاق محادثات بين نظام الأسد والإدارة الأمريكية، لكنها لم تُحرز نتائج تُذكر.
وأشارت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن دولة التشيك، وهي الدولة التي ما تزال تمتلك تمثيلاً دبلوماسياً في سورية، وأوكلت لها عملية تمثيل المصالح الأمريكية في دمشق، عملت لجمع مسؤولين من الطرفين لبحث قضايا أمنية وسياسية، لكن الإدارة الأمريكية لم توافق على محادثات مفتوحة، واقتصرت تحركاتها على قضايا قنصلية وجمع معلومات عن مواطنين أمريكيين مختفين في سورية، ولم يظهر هناك أي نوع من المرونة في الموقف الأمريكي تجاه النظام السوري".