بلدي نيوز - (عمر يوسف)
تفاعل السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع دعوات النظام السوري وحليفته روسيا، النازحين واللاجئين السوريين العودة إلى مناطق سيطرته، تزامنا مع المؤتمر المزعوم الذي أقيم في دمشق حول اللاجئين بغياب الدول الفاعلة التي تستضيف ملايين السوريين.
وخلال اليومين الماضيين ضجت وسائل التواصل الاجتماعي للناشطين والصحفيين السوريين بمنشورات وتغريدات أكدت على رفض العودة بوجود رأس النظام السوري بشار الأسد، ولم تخلو المنشورات من السخرية والتهكم على النظام السوري، لعدم قدرته على تأمين الخبز والوقود للسوريين في مناطق سيطرته حتى يدعو النازحين للعودة.
وتنوعت الوسوم التي نشرت ضمن تلك المنشورات وكان أبرزها: العودة تبدأ برحيل الأسد، لا عودة بوجود الأسد، ولن نعود والأسد موجود.
الكاتب الصحفي منصور العمري قال في منشور على صفحته الشخصية: "عندما يعود الشهداء إلى الحياة، عندما يعود من قتلهم الأسد تحت التعذيب أحياء إلى عائلاتهم، بعد أن تزول من ذاكرتنا وأجسادنا آثار تعذيب نظام الأسد. عندما تنسى المغتصبات وجوه الوحوش، والأطفال أصوات البراميل، حينها فقط نعود إلى سوريا الأسد".
أما المصور الصحفي عارف وتد قال: "سابقاً والآن ولاحقاً نفنى ولا يحكمنا الأسد. لن نعود وانت موجود ياابن (..)".
في حين نشر المنشد الثوري أبو ماهر صالح منشورا ساخرا على شكل أهزوجة قال فيها: "بكرى بيخلص هالطابور، وبدل اللتر تعبوا لتور
وعلى أرض الوطن المغدور. يا لاجئ أصحك تحتار، عم يناديلك بشار".
في حين نشر حساب الناشط سلال المفتاح صورة لقطار في دولة أوروبية وأرفقها بعبارة "باتجاه كراجات العباسيين"، في إشارة ساخرة إلى عودة السوريين من دول اللجوء.
ومع انعقاد مؤتمر اللاجئين بدمشق اليوم رصدت بلدي نيوز عشرات التعليقات الغاضبة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام ضد المؤتمر، مؤكدين أنهم ينتظرون اللحظة المناسبة للخروج من سوريا التي تحكمها مافيا الخبز والوقود والكهرباء والغاز.
وحثوا اللاجئين في الخارج على عدم العودة إلى سوريا في ظل الأوضاع الراهنة، مؤكدين أنهم يعيشون الذل في كل تفاصيل حياتهم اليومية دون أي اكتراث من قبل حكومة النظام ومسؤوليه.