بلدي نيوز
في محاولة لمواجهة الأزمة التي تضرب مناطق سيطرة النظام السوري جراء فقدان مادة البنزين، أعلنت حكومة النظام السوري عن تخفيض مخصصات السيارات الحكومية من البنزين، فيما أشار سائقو أجرة لبلدي نيوز عن تعطل عملهم جراء الأزمة.
وأصدر رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، تعميما بتخفيض مادة البنزين للسيارات الحكومية، بسبب ما وصفه "ظروف الحصار والعقوبات الاقتصادية على سوريا، ولوجود مشاكل فنية وتقنية في المؤسسات المعنية بمعالجة المشتقات النفطية".
وكانت وزارة النفط خفضت كمية تعبئة البنزين في المرة الواحدة للسيارات الخاصة منذ شهر أيلول، مع إبقائها على الكمية الشهرية.
وتعصف بمناطق سيطرة النظام السوري أزمة بنزين حادة، علاوة على الوضع الاقتصادي المنهار وارتفاع الأسعار، حيث بات مشهد طوابير السيارات أمام محطات الوقود في مدن حلب ودمشق أمرا مألوفا.
ووصل سعر ليتر البنزين في السوق السوداء ألف ليرة سورية (ما يعادل نصف دولار)، فيما تقدمه محطات الوقود بـ 250 ليرة سورية، حيث يقف سائقو سيارات الأجرة ليوم كامل مقابل الحصول بضع ليترات لا تكفي لعمل يومين أو ثلاثة.
وقال سائق سيارة أجرة من مدينة حلب لبلدي نيوز إنه توقف عن العمل منذ قرابة أسبوعين، جراء عدم قدرته الحصول على البنزين من محطات الوقود.
وأضاف السائق (رفض الكشف عن اسمه) إن شوراع مدينة حلب باتت خالية من السيارات، مشيرا إلى أن الحصول بضع لترات من البنزين يتطلب الوقوف ليوم كامل أو أكثر.
ورغم تصريحات وزير النفط والثروة المعدنية عن انفراج قريب للأزمة وإحالته سبب ذلك للاحتلال الأمريكي لحقول النفط، لكن المؤشرات تنذر بكارثة وأزمة جوع جديدة بمناطق سيطرة النظام السوري.