بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
ضرب ركود غير مسبوق، أسواق الملابس في محافظة طرطوس على الساحل السوري، الخاضع لسيطرة النظام، رغم قدوم فصل الشتاء.
ووصفت تقارير إعلامية موالية، محال اﻷلبسة في اﻷسواق الرئيسية، بمدينة طرطوس، أنها "خاوية إلا من زبون يدخل كل حين ليسأل عن الأسعار ثم يخرج على عجل، متمتما ببضع كلمات تعبر عن استيائه من الارتفاع الكبير في الأسعار".
ووصف تقرير لموقع "أثر" الموالي، مشهد شوق طرطوس، وقال؛ "واجهات المحال باتت عصيّة على الفرجة، فمعظم المارة من أمامها يغضوا أبصارهم عنها، حتى الفضول لم يعد يغريهم إلى سرقة نظرة خاطفة للموديلات الجديدة، والأسعار التي باتت خارج حسابات ذوي الدخل المحدود والمعتّرين".
يذكر أن ثمن البلوزة وصل إلى 300 ألف ل.س، والبنطال 250 ألف ل.س، في حين بلغ اﻷجر الشهري للموظف 180 ألف ل.س.
وينقل التقرير عن أصحاب محال بيع الألبسة شكواهم من حالة الركود التي يشهدها السوق، بالرغم من حلول الشتاء وعرض الأزياء الشتوية، ويختصر البعض المشهد بقوله؛ "لابيعة ولا شروة"، حيث يمضي يوم كامل دون أن تتم عملية بيع بليرة واحدة.
وتوقع عدد من أصحاب محال اﻷلبسة، إذا بقي واقع الحال على ما هو عليه من ركود، فإن معظم الباعة سيغلقون محالهم بسبب الخسارة، خاصة مع ارتفاع إيجار المحال والضرائب وفواتير المياه والكهرباء وغيرها.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي الموالي، مجد عبد الله؛ إن حالة الركود موجودة في جميع الأسواق السورية وليست في طرطوس فقط، وعزا السبب وراء ذلك إلى صعوبة الوضع الاقتصادي وغلاء المعيشة الذي يجعل معظم الأشخاص مجبرين وليسوا مخيّرين، على تغيير عاداتهم الشرائية، وفق أولوية المهم ثم الأقل أهمية، ولذلك فإن تأمين الطعام والشراب بشكل يومي هو الهمّ المعيشي الأول للجميع.
وتوجه الكثير من السوريين اليوم، في مناطق سيطرة النظام، إلى خيارات مختلفة كالتوجه إلى سوق البالة /المستعمل، أو حتى تدوير الملابس، باعتبارها بدائل أقل تكلفة، أو حتى اﻻكتفاء بما لديهم من ألبسة قديمة.
للمزيد اقرأ:
صحيفة موالية: 9.5 مليون وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في نهاية أيلول 2023
واقرأ أيضا
تراجع في تصدير اﻷلبسة السورية منذ عام 2018 التي أصبحت "غير منافسة"