بلدي نيوز
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه ناقش مع بشار الأسد الوضع الراهن في سوريا، واتفق معه على عدد من الأولويات.
وقال لافروف، إن "الوضع ميدانيا هو هدوء نسبي وعلى السوريين توحيد صفوفهم داخليا"، مشيرا إلى أن "هناك أولوية في سوريا وهي إعادة الإعمار وحشد الدعم الدولي لذلك".
وشدد على إن الزيارة "تركز على أفق التعاون لتطوير العلاقات بين البلدين في ضوء التطورات الجديدة في المنطقة"، معتبرا أن "هناك دول خارجية غير راضية عن التطورات في سوريا وتحاول تمرير اجنداتها للضغط عليها اقتصاديا".
وتابع "نؤكد التزامنا بسيادة سوريا ووحدة أراضيها واحترام مبدأ تقرير السوريين أنفسهم لمصيرهم".
ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، العاصمة دمشق، في أول زيارة له إلى سوريا منذ نحو 8 سنوات
وسبق وصول لافروف إلى سوريا، وفد من الحكومة الروسية برئاسة نائب رئيس الوزراء، يوري بوريسوف، والممثل الخاص للرئيس لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف. وكانت آخر زيارة أجراها لافروف إلى سوريا في فبراير/ شباط 2012.
وعن زيارة لافروف إلى العاصمة السورية دمشق، يرى محللون أن زيارة "لافروف" إلى العاصمة دمشق جاءت بهدف وضع النظام السوري بمواجهة الحقائق الجديدة والصعبة التي ترفض دمشق الاعتراف بها، وهي أنه من دون تقديم تنازلات حقيقية على الصعيد الدبلوماسي والسياسي فإن الأمور ستتجه للأسوأ، خاصة مع تصاعد هجمات تنظيم "داعش" في البادية، وإعلان الولايات المتحدة تأييدها للموقف التركي في إدلب من جهة، وطلب روسيا من الأمريكيين التمهل في إصدار الحزمة الرابعة من العقوبات الاقتصادية ضمن قانون قيصر، والتي من شأنها أن تعقّد مساعي إطلاق عملية إعادة الإعمار المستقبلية أكثر، وخاصة أنه من المتوقع أن تشمل شخصيات ومؤسسات غير سورية لها ارتباطات بالنظام السوري والروسي.